ينطوي على نفسه عندما يتذكر تعليق أحدهم السلبي على فكره، شخصيته أو شكله. يتناسى التعليقات الإيجابية في حياته يركز ويكبرّ ويعيد في عقله تعليق احدهم السلبي عليه ربما كان هذا التعليق من شهور أو سنوات يضل يتذكره ويؤثر هذا التعليق على ثقته بنفسه وعلى قرارته ويضل خائفًا متراجعًا حائرًا

لماذا نحن جيدين في تذكر مثل هذه التعليقات من الآخرين ؟ لماذا نعطيها جل تفكيرنا لماذا نتفاعل معها نصدقها ونحزن من أجلها ؟ هل لأننا انصدمنا أو توقعنا أننا كاملين مثاليين .. او توقعنا أن الجميع سيرضى عنا !

لا أقول لك لا تحزن من حقك ذلك ! لكن لماذا نعطي رأي الناس أهمية مبالغ فيها لماذا ننتظر منهم تأكيد على أننا كافيين رائعين متميزين حتى نرضى عن ذواتنا !

الحقيقة بأن ليس الجميع سيرضى عنا او سيحبنا ويقبلنا كما نحن يجب أن نعي ذلك لكن لا نرى ذلك نهاية الدنيا ونقف عند احكامهم علينا ونجعلها حقيقتنا التي تقيدنا و تعيقنا على حبنا لذواتنا وقبولنا لأنفسنا .

إذا كيف نساعد انفسنا على تخطي آرائهم السلبية عنا ؟

أولا: يجب ان نبني في داخلنا مناعة ذاتية ضد هذه الآراء السلبية نبني ثقتنا بأنفسنا ونرى أنفسنا رائعين كافيين نتقبل عيوبنا ونحاول إصلاحها ننمي مميزاتنا ونعمل على تطويرها .

ثانيا: نعرف إيضًا بأن الكل لديه جانبه المظلم لديه عيوبه إيضًا مهما بدا لك هذه الشخص كاملاً حتى أولئك الذي ينتقدونك .

ثالثا: اسأل نفسك لماذا انت تتأثر بآرائهم ؟ لماذا حزنت؟ اجلس مع نفسك جلسة صراحة وناقش الرأي السلبي الذي سمعته حلله مع نفسك وأطرح تساؤلات لذاتك ربما هذا الحزن الناتج عن التعليق السلبي خلفه جرح عميق لم يعالج أو موقف سيء ترك فيك أثر ولم تتخلص من بقاياها .

رابعًا : حاول أن تجعل نفسك في بيئة داعمة ومحفزّة وإيجابية ، بيئة يوجد بها أشخاص يروون الجانب الجميل فيك أشخاص يساعدونك على الإرتقاء بذاتك ويكونون مصدر عون وإلهام لك .

خامسًا: يجب أن تذكرّ نفسك بأنك لم يخلقك الله في هذه الدنيا حتى تعجبهم وتطلب رضاهم خلقك الله لسبب فتش عن هذا السبب واعمل عليه واجعل مرضاة الله هي غايتك.