تعد الأخت أجمل هدية يقدمها الله عزوجل للبشر ، فتحمل كلمة أخت في طياتها وحروفها الصغيرة أجمل معاني الإنسانية ،فالأخت لأخوتها كتلة من العطف والحنان والايثار ، هي التوحد في كل شيء ،هي السند والصديقة والرفيقة لأخوتها في الحياة .
الأخت هي مأمن الأسرار وهي من تستحق التشاور معها وهي الملجأ دائما عند المشاكل
عشنا مع أخواتنا في نفس المكان قبل الولادة ، واحتضننا رحم الأم ذاته ، عشنا معاً وكبرنا معاً ونحمل في ذاكرتنا نفس الذكريات ، ونشترك دائما نفس المواضيع ونتبادل نفس النكات .
عندما تكون الأخت هي الكبرى فتكون في مقام الأم ، وجب لها من أخوتها كل الحب والاحترام والطاعة ، فلستُ أدعوها بأختي بل هي أمٌ لم تلدني
أما الأخت الصغيرة رغم شقاوتها ودلالها وحُسن وجهها حيث يرى البراءة والجمال كمثل الشهد لا يكمل حلو البيت إلا بها
ويكمل دلالها عند والديها بحملها لبطاقة عدم تعرض ، فمهما كانت الأسباب وإن كانت مخطئة فهي بالتأكيد لا تحمل وزر أي ذنب !
أما الاخت الوسطى فهي تجمع بين جمال الحسنين ،هي المميزة دوما تحمل عقل الأخت الكبيرة وبراءة الأخت الصغيرة ، هي بالتأكيد الروح والنبض لكل عائلة .
فقدر الأخوات لا يعلو عليه مقام ، وإن بعدنا أو قصرنا معهن
فمكانهن دائما بين الحنايا والشغاف
لا أخجل إن قلت : لقد تربيت ونشأت تحت ظل ورعاية أخواتي
ولا سيما أختي الكبرى التي كانت تعتني فيني كثيرا
الأخت هي المساندة والرفيقة والصديقة والشخص الذي تستعد أن تضحي بكل ما تملك كي لا يصاب أخوتها بأي مكروه ، فلولا الأخوات لأصبحنا يتامى
وفي الختام ، لا أجد وصف أبلغ أو أجمل من قول المتبني في مطلع إحدى قصائده :
يا أختَ خيرِ أخٍ ، يا بنتَ خيرَ أبٍ
كنايةً بهما عن أشرف النسبِ