التعب هو مفتاح الراحة الابديةسوف أبدا حديثي معك أخي القارئ بمقولة جميلة وهي ( اسعَ يا عبدي و استعن بي ابارك سعيك)ما قصدته للتو هو أن تعمل و تستعين بالله ليبارك لك و يهون عليك مشقتك. التعب هي الشهادة التي تثبت بأنك تستحق الحصول على الراحة. ان لم تسعَ لن تشعر بمفهوم الراحة. حصولك على الراحة من غير تعب و جهد هو بحذ ذاته راحة ولكنها سلبية و مزيفة يصورها لك ضميرك المغط في سُبات عميق بعد فقدانه للأمل مع ذاتك العاجز عن فهمك هل خطر في بالك ذات يوم أن قلبك في حالة ان ترك دوره في جسدك و توقف لـ يستريح ماذا سوف يحل بك؟ سوف تموت ولكن إن أستمر بضخ الدم و دق النبضات دون توقف لن تفارق الحياة هنا تكمل الأحجية و هيَ أن التعب هو مفتاح الراحة. تستيقظ كل صباح و تذهب الى عملك ثم تبدا بالعمل و أمامك اوراق وملفات تواجدة بكثرة على عاتقك !! ثم تقوم بترتيبها و العمل بها حتى أن تنهيها ومن ثمَ تعود الى منزلك وترى أطفالك و زوجتك بأنتظارك على مائدة العشاء وقد امتلت البسمة على أَجْؤُه و هم يرون بك الاب و القائد لهم. و بعد أن إنتهيت من تناول العشاء حان الان أن تقوم بغسل يداك و من ثمَ تذهب الى فراشك و تغطُ بسُبات عميق يحمل كل الراحة الأيجابية التي أمر بإرسالها لك ( التعب ) . نعم لقد ارسل لك التعب في نهاية اليوم الراحة التي تستحق الحصول عليها و هي راحة قلبك الذي يعمل من اجلك بدق لنبضات قلبك وهو على يقين بأن عمله هذا حق لك في كل مرة تتعب بها. أجعل قلبك مثال تقتدي به فهو يعمل دون توقف من اجللك. أنت ايضاً أعمل من اجله لـ تحصلنا على الراحة .
إتعب و أجتهد على نفسك لا تقف مكتوف الأيدي و تنظر للسماء دون حراك و تجعل عقلك و قلبك يخوضان صراع يلومان بعضهما البعض على حالك اللذي لا يسرك ولا يسرُ من حولك.
خاتمة : إجتهد لتكسب الراحة. ولا يخطر ببالك يوم بأن تحصل على راحة مزيفه، الراحة الحقيقية هيَ أن تأتيك بعد عناء ومشقة.
✍🏻: مأمون محمد عبدالمجيد