كل شخص ماض في طريقه سواء كان ممهد ومفروش بالورود أو مليء بالأذي ويدوس فيه قهرا علي الأشواك وتتساقط قطرات الدماء من أقدامه وهو لا يشعر ، رفض الشاعر بمصباحه المهدي فكرة الطريق ووقف في وجه الآخر ، ورفض إملاءات الآخر ، وظل يدافع عن نفسه من الآخر ، فلم يرحمه الآخر ومنع المكأفاة التي يعيش منها بسبب عدم مديحه وخنوعه وخضوعه ومجاراة الموج السائد والجلوس مع المنافقين الذين يتسابقوا في خدمة الآخر ، لم ييأس الشاعر ترك الدراهم التي لا تقيم وزنا وتوكل وإستغاث برب العباد من أشر العباد وإفترائه علي الآخر الذي لا يملك إلا نفسه وعصاه الغليظة التي يبطش بها شمالا ويمينا ، نحن من نصنع التوابيت بأيدينا فلو لم نقبل ذلك الآخر البغيض ، لما توغل وإستباح الجسد الواحد تلو الآخر ، ووقفنا كالمتفرجين ولم نحرك ساكنا تجاه ذلك الآخر ، نريد من يأتي لتحريرنا ونحن رقود واستخدمنا الآخر وقود وأجبرنا علي فعل أي شيء بدون قيود ، يا ألف خسارة بلد العالم والمثقف والكاتب والأديب بدلا من تنوير الطريق بهم ، أبعدوا وألقي بهم جميعا في غيابات الجب ، ولا يدري من أبعدهم وكتم أفواهم وصادر علمهم وجار علي حقوقهم سيجيء يوما ما سيلتقطهم مواطنين آخرين قد عادت لهم عقولهم ورشدهم وتمسكوا بشعاع النور ونسمات المستقبل التي تخطف الأبصار وتتمناها العقول وتحلم بها النفوس ، في حين صاحبك الغير أمين مكمل مشواره الذي بدأه ويصر علي الظلم رغم أنيين النفوس في بداية الطريق ، وبعد برهة من الزمان وتسلمه الطريق علت أصوات الآهات والتوجعات في وسط الطريق ، والآن هاهي تنتظر الموت علي آخر الطريق أو الخلاص من كل من جار علي حقوقها وهو الأقرب ان شاء الله هكذا علمتنا الدنيا والسنن الإلهية دوام الحال من المحال وأن الله ناصر الخير حتي ولو بعد حين ، أين الفراعين أين المستبدين أين المخلدين ، صرخة مكبوتة تخرج أما من فجر يهون هذه الظلمة الشديدة السواد ، في الخارج حمل وديع وفي الداخل أسد كاسح ، في سبيل من تكتب الأجندات ، وعلي من تنفذ المؤامرات ، وفي أي مكان نبتديء الحكاية ، صبرنا عقودا علي الإبتلاء ألم يكفيهم تهويد الإنسان قبل الطريق ، لماذ تسوي الرؤوس بالطريق حتي يقفز الجاهل علي قمة الطريق ، يفكر الإنسان ويتدبر ويعلم ويتوكل علي الله تعالي أن الظلم مهما اشتد طغيانه مآله إلي حطام وتحت التراب مدفون ، نريد إيمانا خالصا لوجه الله ، النوايا ليست سليمة بداخلها يسكن المكر والخداع ، أرواح شريرة تريد أن تغتصب وطن كان يوما بين الأمم متحكما ومسيطرا وقادرا علي التصدي لكل ما تسول له نفسه النيل منه أو التحريض عليه ، فلل فاخرة علي جانبي الطريق أصحابها من المنتفعين والمطبلاتية ومصاصي دماء البسطاء ، لا إحساس ولا نظرة شفقة لمن يعانون ويرقدون في مفترق الطرق ولا يبالون ، أغنياء يملكون التراس ليس بسبب كفاءاتهم ولا مهاراتهم ولا نتاج عرقهم ولكن لأنهم أتقنوا الدور المرسوم بدقة متناهية ، قطع الشطرنج هتموت علي الورق بس ، ولكن في الحقيقة هي ماضية في طريقها حتي الوصول إلي القصر في آخر الطريق ، فصاحبهما يتنظرهم هناك بكل ترحاب ، أهلي وحاشيتي مرحبا بكم ، أنا من غيركم لا أساوي شيئا ، أنتم حمايتي وسيفي ويدي التي أعذب بها هؤلاء المغلوبين علي أمرهم ، سوف أتحكم في الهواء الذي يتنفسونه ، أصواتهم ستظل مخفوتة وتحت الأحذية قابعة ، تخيلات في رأس إنسان بسيط مهموم هل سيدوم السرطان ومتي ينقصي ويزول ، علاج ينتظره الكثيرون ، فقد تحملوا ما لا يطيقه بشر ، كذب ونفاق استشري كالنار في الهشيم ، تنمية في الوصول إلي القاع بقت هي قهر المستحيل ، تخريب العقول بقا هو أسمي الأمنيات ، عدوا ماسك في يدي وشادد وجاعل الغرب مساند بكل قوة ، وأعطاني النفوذ أفعل ما أريد بلا رقيب ، دمية تحركها العصابة الأمينة ، نفسي فدا النفوس ، كلمة حق أبغاها ثم الموت سبيلا ، نصره شباب بلادي يحلمون في الحرية والعيش بكرامة وعدالة إنسانية ، قاومت حديثي مع نفسي المكسورة وعاتبتها كفاكي بكاءا ، الإنتماء لا يباع ولا يشتري ، صبرا الأمل قادم فربك يمهل ولا يهمل ، واقع مرير أخرس الألسنة الشريفة وأحزن القلوب المؤمنة وجنن العقول المستنيرة ، شهاب ثاقب من السماء قادم بردا وسلام علي المضطهدين ونارا علي الظالمين ، الله المستعان عما يصفون .....................................
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين