بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين صلاه تسر الناظرين والقارئين والكاتبين وتثقل فى الموازين وترفع بها سلام للرسول الامين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اما بعد ..

تلك هى مقدمه موضوعى الذى لن يكتمل وانا اعلم ذلك لاننى ما بدأت شيئا وانهيته ولكن لاهمية الموضوع سانهيه ان شاء الله ..

فى زمن قل فيه الخوف من الجبار و قل فيه الحياء اصبح الشباب يرون مشاكلهم لا حل لها ولكن ما من شئ الا وكان حله فى كتاب الله عز وجل حيث قال الله تعالى فى سوره الانعام فى خاتمه الآيه ٣٨ ( ما فرطنا فى الكتاب من شئ ...) صدق الله العظيم ولكن قل من يكتفى بحلول الدين لمشاكلهم لذا كان من الضرورى ان نجد ما يستمع له الناس اكثر فى زماننا ونجد حلا منه للمشاكل التى تواجه الشباب ووجدنا ان معظم الشباب يستمعون ويتبعون حلولا لمشاكلهم من الناحيه الطبيه ولذا خطرت فكره ان نجمع افحل المشاكل ونعرف اضرارها من الناحيه الطبيه والدنيه ونجد حلا لها ان شاء الله ...ولكن قبل ان ابدأ فى اولى المشاكل اود ان اطرح سؤالا لاولياء الامور ..

هل الشاب يدمر نفسه بنفسه ؟؟

جاء فى دراسه لمعهد فييسب البرازيلى المختص بالشؤون الاجتماعيه والاسريه بأن تصرفات الشباب فى هذه الايام تشير الى انهم يبدون ميلا الى تعقيد المشاكل التى يمكن حلها بقليل من الجهود الارشاديه وان كانت من قبل الاهل او المدرسه او المجتمع .هنالك مشاكل تستفحل ولكن ليس هناك ما يشير الى قيام المجتمع بأى جهود جديه لتعليم هؤلاء الشباب او ارشادهم الى السبل الصحيحه لتفادى كل ما من شأنه ان يتحول فى المستقبل الى مشكله مزمنه .وقالت الدراسه ايضا إن هناك القليل جدا من برامج التوعيه التى من الممكن ان تساعد الشباب على الاقل معرفه الأخطار التى يواجها من اجل تفاديها اما المعضله الاخرى فهى تكمن فى عدم اكتراث كثير من الاسر بتصرفات الشباب منذ بدايتها وهو الامر الذى يؤدى الى خروج هذه التصرفات عن نطاق السيطره .

اولا:الجنس والعاده السريه .

اوضحت الدراسه بأن مشكله الجنس بدأت تأخذ ابعادا خطيره جدا فى المجتمعات الغربيه وحتى العربيه بسبب تأخر سن الزواج وعدم وجود رادع اخلاقى قوى ومن هنا يتجه الشاب الغير قادر على تحمل نفقات الزواج المبالغ فيها الى امر العاده السريه لذا سيتجه معظم كلامى عنها ..لقد اصبحت العاده السريه شيئا منتشرا جدا.. والحقائق عنها تتخفى بين الشائعات ... يمارسها تقريبا 95% من الشباب وحوالى 70% من الشابات وسنتعرف علي اضرارها جسديا ونفسيا وروحيا ....

الجانب الجسدى نختص به الرجال فقط ..

1.ضعف النظر .

2. الممارسه الكثيره والمتكرره ..قد يشعر معها الرجل بالتعب.

3. مع المدى البعيد قد تسبب قذف مبكر ومشاكل زوجيه اخرى .

4. ضعف الذاكره .

5. الاحساس بالام الشديد اسفل الظهر .

لاشك ان معظم هذه الاخطار لا تحدث الا بالاستمرار المتواصل بالمعدل العالى لفتره طويله وتلك المشاكل قد تتفاقم وبشكل كبير جدا ..

اما بالحديث عن الجانب النفسى ..

لاشك ان لها اضرارا نفسيه حقيقه ..فهى تجعل من يقوم بها حزينا مكتئبا يشعر بعدها بالضعف النفسى واستحقار الذات والشعور بالذنب .. تشغل الذهن وتشتت التركيز ايضا ...لما يقوم به الشخص من بعض الخيالات التى تنهك العقل فى التفكير ..دون استخدام تلك الطاقه الجباره فى العلم...

واخيرا الجانب الروحانى ( الدينى ) ...

لا استطيع ان اخوض فى اضرارها روحانيا اى دينيا كثيرا والا ساكتب مواضيع عنها لذا ساقطتف بعض الاضرار واذكرها ..

أجمع العلماء على انها حرام شرعا استنادا الى قول الله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازوجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .

قال شيخ الاسلام ان تيميه : أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء . وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا . والله أعلم .

فعند علمك بأنها حرام شرعا وأنت آثم وتظل تقوم بها !!

وايضا لنتقتبس من اضرارها النفسيه جزأ نجد له هنا اى خطر الم نذكر ان من اخطارها انها تصيب فاعلها بالكآبه الم يقول الله عزوجل ( ومن يعرض عن ذكرى فإن له معيشه ضنكه ونحشره يوم القيامه اعمى )

وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ..

روى ابن ماجه 4245 عن ثوبان رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : لأعلمن اقواما من امتى يأتون يوم القيامه بحسنات أمثال جبال تهامه بيضا .فيجعلها الله هباءا منثورا . قال ثوبان : صفهم لنا جلهم لنا ان لا نكون منهم ونحن لا نعلم .قال : إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم اقوام اذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح .صححه البوصيرى فى " مصباح الزجاجه " وصححه الالبانى فى " الصحيحه " .. ولك ان تتخيل نفسك ممن قال عنهم الله عزوجل ( قل هل ننبأكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون) صدق الله العظيم ..نسأل الله العافيه ...

واخيرا الحلول ..

كيفيه التخلص من العاده السريه

1. يجب الابتعاد عن العزله الاجتماعيه لان ذلك من شأنه اجبار الشاب على التفكير فى هذه المحرمات

2. لا تحاول ان تكون وحيدا ابدا .

3. ممارسه الرياضه بشكل منتظم .

4. يجب الابتعاد عن كل المؤثرات مثل التلفزيون والانترنت وبعض الاماكن التى توجد فيها الافتيات المتبرجات بكثافه .

5. عدم الخلود الى النوم الا اذا كنت متعبا جدا .

6.مراقبه الله عزوجل فى الخلوه وإنه يراك وانت تفعل ذلك الفعل المحرم فحفظ الفرج سبب من اسباب دخول الجنه حيث قال صلى الله عليه وسلم ( اضمن لى ما بين فكيك وفخذيك اضمن لك الجنه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

7. لا تحاول ابدا لمس الاعضاء التناسليه ..الا بعد الحمام فقط .

اخيرا وليس اخرا قوه الاراده هى المفاتح لفعل المعجزات .. وان الله جعل اراده الانسان قادره على تحقيق ما لا يمكن ان يتخيله هو فما بالكم ان كان شئ صغير كهذا وخير جهاد جهاد النفس ..

تظنون ان تلك الحلول اكتشفها العلماء او ايا كان ولكن فى الحقيقه قد عالجها الله عزوجل فى كتابه وذكر ذلك فى سوره يوسف حينما تزينت زوجه عزيز مصر تزين الملكات لشاب فى مقتبل حياته وهما وحيدان ولكن الله عزوجل قد حفظه من الوقوع فى تلك الجريمه حيث ذكر علاجها وقال :( وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه رب احسن مثواى انه لايفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا ان رءا برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر والفيا سيدها لدى الباب ....) الى اخر الايات الكريمات ولو تدبرت فى تلك الايات لو جدت عنصر السهوله فى الوقوع فى الزنا و عنصر الاغراء موجود حيث من طلب ذلك هى زوجه العزيز نفسها وكانت متزينه وليس اى تزين انما تزين الملكات و لكن ما هو اول شئ فعله سيدنا يوسف عليه السلام لنرجع الى الايات (قال معاذ الله ) لذا اول شئ اذا شعرت انك مقبل على فعل ذلك الشئ المحرم هو الاستعاذه بالله فهو الملجئ الوحيد الذى تلتجأ اليه .. ثانيا ان تقوم وتترك ذلك المجال اذا شعرت بانك ستقع لا محاله وقال الله ( ولقد همت به وهم بها ........ واستبقا الباب ..) فيه دليل على امكانيه الوقوع بها ولكن ترك المكان كله وخرج ( استبقا الباب ) حينها ستجد الله معك والدليل ان سيدنا يوسف بمجرد اقباله على الهروب وجد الحل يأتيه من عند الله ( الفيا سيدها لدا الباب ) كان هو الحل من الوقوع فى تلك المعصيه ...

واخيرا التوبه لله باب لايغلق حتى تطلع الشمس من مغربها وهو باب عرضه كعرض السماوات والارض... باب التوبه .. فاللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك ....