ثورة الإصلاح تحتاج لبصمة رجل شجاع !...
أخبار سارة، وأخبار مخيبة للآمال، تطفو على السطح بين الحين والآخر، وذلك يعزوه المتغير في سياسة الدول العظمى، واليوم نعيش لهيبها، لان الدول الشرقية تريد قول كلمتها! أن لا يحق لأمريكا أن تستفرد بالعالم .
التدخل الروسي في المعركة مباشرةً مع الإرهاب، كان آخر المطاف، من الجزع في إنتظار أمريكا أن تضرب الإرهابيين! ولكنها في الحقيقة تريد تغيير الإستراتيج لهذه المجاميع، الذي بات أمرهم مكشوف !.
الحكومة العراقية تعيش حالة من الإرباك حول الإتفاقيات المبرمة مع أمريكا، ومنها التسليح والحماية حسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً وهذه الاتفاقيات تنصلت أمريكا منها بل تعمدت تسويفها وإختلاق اعذار واهية بل عملت على إستدامة وجود المجاميع ليبقى الوضع ملتهب! والحكومة العراقية لا تعرف كيفية التنصل من تلك الإتفاقية، وهي اليوم حائرة بين طلب المساعدة من روسيا، أو الإنظمام لذلك التحالف، الذي غير كل المسارات التي برمجتها الولايات المتحدة الأمريكية، طوال الفترة الماضية، ومنذ إحتلال العراق ليومنا هذا لم نرى من الجانب الأمريكي سوى إختلاق الأزمات! ولا حل لأي منها، وآخرها إحتلال الموصل من قبل الجماعات الإرهابية، وهي تتفرج! بل لم تكلف نفسها بضرب تلك الجماعات وطردها، وما أن اطلق السيد السيستاني فتواه المدوية، التي غيرت الموازين، هب الشباب الى التطوع والدفاع، وأمريكا تعلم أن هذه الجيوش تحتاج الى معدات، كي تطهر تلك الأراضي، وتصدي الجاني الإيراني بالتسليح كان الصفعة الأخرى، التي لم تتوقعها أمريكا! وجرف النصر الذي تحرر في غضون أسبوع واحد، بينما القوات الأمريكية أعطت مدة ستة أشهر، وكانت صادقة لان الإعداد والتدريب لتلك الجماعات كان بإشرافها، والا كيف تعلم بحجم كل تلك القوات! ولا تستطيع ازالتها؟ وهي التي ترى الماء على كوكب المريخ، ولا ترى المجاميع الإرهابية في محافظة الأنبار والموصل؟.
مرجعية النجف وطوال الفترة الماضية، تضع النقاط على الحروف، ومنذ سقوط نظام البعث الى يومنا هذا، وهي تؤشر على كل السلبيات، وتضع الحلول وتوجه للعمل والإسراع في البناء، بمشاركة كل العراقيين، ووقوفها بوجه المحتل وإصرارها على تشكيل حكومة منتخبة، بعد مجلس الحكم كان أول الغيث، ولولا التكليف الذي وضعته المرجعية على عاتق السيد عبد العزيز الحكيم، وإسراعه بتشكيل الحكومة، لبقي الوضع أسوأ من اليوم ولما تشكلت حكومة .
يبدو أن السيد العبادي غير جاد في الإصلاح! من خلال المعطيات التي نراها على الساحة العراقية، والمشكلة أنه لا يستغل الموقف ويجيره لحسابه؟ مع العلم أنه متأكد من نجاحه! لأنه شخص الخلل من خلال التقارير المقدمة اليه، ويعرف ويعلم علم اليقين من هو خلف المشكلة! لكنه يخشى شيئاً نجهله، إما الخوف! ونحن لا نريد شخصا يستلم مكان رئيس حكومة ويخاف! أو شجاع وتنقصه الجرأة والحزم وإتخاذ القرار، وهذا يضعنا في حيرة من أمرنا!.
التاريخ تم كتابته بريشة طائر، أمّا اليوم الكتابة تُكْتَب بلمسات على الحاسب الآلي، والحبر طابعة ليزرية تجعله لك بالألوان، والمعدات بأرخص الأثمان، يبقى من يضع البصمة التي تنهي هذا الوضع المزري؟ من خلال القرار الصعب والجريء، الذي يوصلنا لبر الأمان، وعقد الإجتماعات ليس أمر صعب والإستماع للشركاء هو الذي يفكك العُقَدْ، والتباحث حول طاولة مستديرة، وفتح كل الملفات! وإتخاذ قرار جماعي بأنها كل المتعلقات، ومحاسبة كل الذين ثبت تورطهم، بكل مما يجري في العراق، لننتهي ونعبر لبناء عراق جديد، خال من الإرهاب والمفسدين والسراق والمنتفعين .