*الندم* هو الشعور الذي يؤنبك بعد ثواني من ارتكاب عقلك أو جوارحك ما يخالف مبادئك السليمة ..
ما نتفق عليه غالبيتنا أن [الندم ألم]
التعرض المتكرر لتأنيب *الندم* يشبه لحد كثير التعرض المتكرر لألم الأذن أو الأسنان!!
ولكل نوع ألم مسكن ..!
يميل الدماغ اللاواعي لإستعمال آليات لتجنب هذا النوع من الألم النفسي كالتبرير و القمع و الهروب أو التجاهل .. إلخ
قد يبقى [الندم] في نطاقه الطبيعي مفيداً لنا ودافعاً للتحسن ..
لكن التعامل الخاطئ مع الندم سيودي بنا إلى حالتين إما:
١. الإساءة للذات لفظيا او جسدياً..
٢. أو التخلص من المبادئ التي تسببت بالندم..
[ الندم ] مؤلم لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنه [ توبه] أي أن الندم في حد ذاته توبه ..!
سبحان الله .. !
لكن اذا استمرينا بقتل انسانيتنا و الرجوع لذات الأخطاء عشرات السنين فإن عقولنا و قلوبنا لن تتحمل هذا الندم و ستتعامل معه على أنه [عدو] وستوقفه لك.. حينها ستصبح مجرماً يستطيع الكذب و السرقة و ارتكاب ما لذ له وطاب من المحرمات بدون أدنى ألم!
كل ما عليك فعله عندما (تندم) هو أن تتألم ثم تبتسم ابتسامة رضى بأنك لازلت إنسانا و تبادر لفعل ما يصلح خطأك و لا تنسى بأنك زرعت شوكه و الآن عليك بأن تزرع وردة في المقابل .. " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ "