كلنا من آدم وآدم من تراب؛ كلنا خُلقنا من الأرض وسنعود إليها فلما النظرة الدونية؟ لماذا تعتقد أنك أفضل من الآخرين؟ أوليس لكل منا معركته الخاصة؟

نحن سواسية كلنا خلقنا لغرض العبادة لأن نعبد الله ونتقرب إليه فقدنا معنى وجودنا وأصبحنا مشككين. تفرقنا، عادينا بعضنا أنثى وذكر، كبير وصغير، أسود وأبيض ،شرقي، غربي، شمالي، جنوبي، بدوي، قروي، حضري...إلخ.

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)،  متى يحين الوقت لنضع خلافاتنا وراء ظهورنا؟ليطويها الماضي ونبدأ في صنع مستقبل يخلو من التفرقة والعنصرية، نعم نحن بشر ولسنا مثاليين لكن هل من الضرورة أن أقلل من شأن الآخرين كي أصعد أنا على انحناءات ظهورهم؟ هل يجب أن أُحقر من شعبٍ لكي يُظن أنّي أفضل منهم؟

أتساءل ماذا سيكون العالم عليه لو كنّا جميعًا عونًا لبعض؟ تتوقف الحروب ويطعم الغني الفقير، يسخر المعافى نفسه للمريض أن يحترم المرء نفسه قبل الآخر، فتهتم الجماعة بالفرد والفرد بالجماعة أن يهتم الجميع ببعضهم أن نكون كالبنيان.


أن يدرك كل من الأنثى والذكر أنهم خُلقوا ليسكنوا إلى بعضهم فلا يستغني كل منهما عن الآخر.

أن يبادر الكبير باحترام الصغير والعطف عليه فيتعلم منه الأصغر سنًا فيبادله الاحترام والود. 

أن نؤمن أن الله خلقنا مختلفين ملونين منتشرين في بقاع الأرض لحكمة عظيمة لنتعارف ونتساند لا لأن ننشر الكراهية ولئلا نشن الحروب.