الموت مشيئة الله وليس من الرحيل بد

" أورهان فيلي كانك: شاعر تركي "

عرفته باكراً منذ نعومة أظافري كشاعرٍ عربيٍ قدير، له باعٌ طويل في الشعر العامي والعمودي والتفعيلة والنثر،حيث استطاع أن يجمع ألوان الأدب بسلاسة مدهشة،كيف لا وهو الأديب النجيب عميد الصحافة صاحب القلم الأنيق،وقد نشأنا على مقالاته الأدبية والاجتماعية والوطنية بلغةٍ مذهلة،وفصاحةٍ واتزان.

حبيب الصايغ الذي رحل عنّا في ظهيرة يومٍ فاتر من أيام أغسطس من عامنا الحالي،كان لي شرف معرفته إبان انضمامي إلى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات عام ٢٠١٥ ،ولن أنسى الفرصة التاريخية التي أتاحها الأستاذ حبيب رحمه الله إلى جيلٍ من الشباب بمنحهم عضوية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالرغم من أنّني في وقتها لم أكن قد أصدرت أي مؤلف ،لكنه وثق بي وشجّعني في كل اللقاءات التي جمعتنا على القراءة والكتابة والمثابرة،ولا أنسى وقوفه بجانبي حين وقّعت ديوان ( خطوة في الفراغ ) عام ٢٠١٨ ،ولن أنسى الثقة التي منحني إيّاها طيلة حياتي،فقد كان الأستاذ حبيب مشجّعاً للشباب،قدّمهم إلى الساحة بإيمانٍ وثقة منقطعة النظير،كان يفرح بكل إصدارٍ جديد،ويعاملنا كأبناء وإخوة بحفاوةٍ وود.

رحل حبيب الصايغ وبقي تاريخه الأدبي حاضراً في ذاكرة الثقافة العربية،وقد صدرت عنه العديد من الكتب والمؤلفات التي تناولت تجربته الشعرية الثرية

لقد فقدنا شاعراً وأباً ثقافياً حقيقياً لا يعوّض،لن ننسى نصائحه وحكاياته وأمسيات الأدب والشعر،فهو علمٌ من أعلام الثقافة العربية في عصرنا الحديث

هو لا يختفي

ونحيط به

نمسك أطراف أسمائه خلسةً

فجأةً،صدفة

حبيب الصايغ