الثامنه صباحاً،

الثامنه ضياعاً،

الثامنه بكاءاً على ورق،

هل يجعل الحُب منا أشخاصاً آخرين؟

لم أعد أستطيع الوقوف بغيابك، هل نمشي على قلوبنا نحن؟

أنك خطواتي المتعثره،

وقفت كثيراً لوحدي كل ليلة، كل فجر،

أناجي نفسي، لماذا كل هذا؟ من بدل الفرح حزن؟

أين ذهب حنانك؟ لماذا تغيرت نظرتك نحوي؟

من أصبحت تنظر إليه ؟

لقد غنيتُ بحبك أعواماً،

أعطيتك قلبي الصغير بحبه الكبير لك،

لماذا لم تأمنه؟

تركت قلبي بين يديك منذ سألتني "ما آسمك ؟"

عفواً ليس لدي اسم، سمني انا لا اتذكر ماذا اسموني عندما ولدت،

لقد ضاعت حروفي، كلامي، رجفة صوتي

بمقامِ عينيك..

هل تعلم ..!

إن أسوء شعور يشعر به المحب،

" الندم "

ليس على رحيلك، إنما على وقتي الذي أضعته معك،

وقتي الذي ركضت به إليك بأرجلٍ آمنه

سهري على طيف يشبهك،

أملي الذي أعيش به لك،

لماذا لم تقطع خيط الأمل ؟ لما جعلتني أمسكه بإحكام، بينما أنت تفلِته؟

دعني أوضح لك أكثر،

مثلما نمشي سوياً،

وأنت تمشي، تمشي كثيراً

وتنسى وجودي معك،

ولم تمسك يداي..

وتلتفت من بعيد إلي وتنظر

ثم تمشي وتمشي ..

ثم تقول أحبكِ ..

أرجوك، أخبرني، ماهي لغة حبك ؟

أن تكون هاجراً وقريباً،

قاسياً وحنوناً،

ظالماً ومظلومَ!

أخبرني، أين كنت عندما وقعت الدنيا على عاتقي،

حينما كنتُ بمنزلي وحيدة،

حينما صفعتني الحياة بدروسها،

وبدأت بي من أقرب الناس لي،

أين كنت حينما بكيت لأني وحيدة وأنا غارقة في حبك..

أليس من أكبر الأسباب أن أكرهك، أنك جعلتني أشعر أني وحيدة وأنا معك..!

جعلتني أعتذر لنفسي كل ليلة،

لن أغفر ..

صدقني لن أغفر،

أزهرت بي حبك ثم أذبلتني،

دعني أخبرك سر،

كان أكثر شيء يؤسفني

أن يكون لدي أغاني وقصائد،

ولم نتشاركها سوياً،

لم تجمعنا قصيدة لتكون قصيدتنا

ولا أغنية لتكون أغنيتنا،

ولا غيمه ولا مطر ولا وردة ولا شجر..

ولا ليل ولا نهار،

ولا سهر..

أنت اللا شيء،

ورغم كل ما كتبت، إلا أن فيض من مشاعري لم تخرج،

مشاعر الإشمئزاز، هل عرفتها؟

مثلما تستيقظ فجأة من حلمٍ كان جميل،

لكن حدث ما أفسده، وصحوت على نفسك مفزوعاً،

وحمدت الله أنه حلم..

ذاك هو..

أعني شعوري،

لم أفسد آي شيء أنا..

لقد صنت حبك كثيراً، لكن السبعين عذراً أنتهت

وليست الديار فقط التي تغيرت، إنما قلوبنا،

هل تذكر عندما كنت تقول، انني طيبة وحنونه، وأنت تحب هذا،

لن أبدو كذلك،

معك أنت بالذات سأتلبس القسوة رغم حنيتي،

سأظهر لك صلابتي

وكرهي

سآخذ ثآر قلبي الصغير،

سآخذ ثآر بكائي لأني لم اضع السكر بالشاي،

عندما لعبت مع الأطفال، وقالت لي طفلة لماذا تضحكين كثيراً ثم تحدقين بعيداً وتحزنين؟

عندما رقصت طرباً على أغنية ثم بكيت، لأني أحتاج إليك..

صدقني،

لن أغفر ..

حورية