أرتمي في أحضانها
مسلوب العزيمة مشرد
توترت حين نادي بأسمها
ثم سقط أمامها ممدد
سقط الطائر مستسلما
وأمامه صور النجوم تتبدد
راحت تحاول بصوتِ حبيسا
تعيد الحياة إلي موتِ يتوعد
ينظر إلي عينيها متوسلا
يرتد النظر إليه ولا يتجدد
لامست الكف وجدته متحجرا
فارقه الدفء ودمائه تتجمد
نادت بكل العالمين من منقذا
وبين كفيها رأس ضعيف مُسند
أرتمت علي الصدر الساكن ثابتا
تناديه بالله عليك لا ترقُد
سكن التمثال جسدا مستعمرا
وهي تقاوم وبظلمهِ تُندد
وسال دمع العين يعلن خضوعها
وأغمضت عينيه بأصابع تتردد
ذهب الغريب كما أتي مسافرا
وهي ودعته وفي قلبها مُلحَد