عندما أنظر إلى الصغار الذين حضرت ولادتهم وقد أصبحوا أطول مني-وهو شيء طبيعي لأني قصيرة - أو تخرجوا من الأبتدائية والمتوسطة وأشعر أن ولادتهم كانت في الأمس تبدأ فكرة أن الحياة ليست كافية بإدخالي في حالة من الهلع في كل مرة وينتابني ما يشبه الصدمة وما يجعلها أكبر كوني أنا أيضا أتقدم في السن و لا أشعر بذلك، كنت أظن أنك أذا كبرت ستتكون لديك روح جديدة تمكنك من معرفة كل شيء وتعطيك قدرة على التصرف مثل الكبار والأهم من ذلك تجعلك تدرك أنك أصبحت منهم ولكن من الواضح أن هذا غير حقيقي . أصبح لدي مايشبه الفوبيا من كل شيء يمنعني من أن أعيش أي شيء يجعلني أعرف كل شيء عن الآخرين ولا أعرف أي شيء عن نفسي، خوف من أن لا أكون حاضره في هذه الدقيقة ، وخوف من أن أستيقظ يوما وقد بلغت الخمسين أو الستين وقد ضاع كل شيء دون أدنى فائدة.و دون أن أشعر أصبح أهتمامي كله ينصب في التفكير بالزمن وكيف يمر بسرعه وكيف يكبر الصغار ويموت الكبار وما إلى ذلك من السنن الكونية وهذا جعله يصبح أسرع كل يوم، و أغضب ممن عندما يسمعون أن شخص كبير في السن يعاني من مرض ما يبدأون بالحداد عليه؛ لأن العمر بالنسبة ليس سوى رقم ولا يعني أن صاحبه عاش كثيرا ولأن الحياة ليست كافية ولن تكون كافية.
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين