نحن أمة تفتخر بماضيها لتتناسى حاضرها المرير.
كيف لأي انسان أن يفتخر أن بلده متطورة عن بلد أخر إذا كانت دولته تعتمد على الاخرين في بناء تطورها المزعوم،وإذا سألته ما هي الدولة التي صنعت جوالك أو ثيابك أو القلم الذي تحمله سيجاوبك مبتسما بأنها الصين أو اليابان أو اي دولة أخرى بالله جاوبني عن اي تطور تتكلم إذا كانت دولتك تستورد ثيابك لكي لا تعراء.
يجب أن نعيد النظر في مفهوم التطور على أنه حينما تكون قادر على بناء نهضتك الذاتيه والحضارية بالاعتماد على نفسك وليس بالاعتماد على شخص او دوله اخرى في شربك ولباسك وأن تسعى دائما لتحسين قدراتك الأقتصادية والعسكرية، ومن خلال النظر من حولنا نجد ان الشعوب التي حرمت من الاستياراد من الخارج تدهورت احوالها وتراهم يتنازلون عن مبادئهم للدولة التي كانوا يستوردون منها.
في مقدارنا أن نتفق على أن التطور الذي نعيشة في دولنا العربية والإسلامية عبارة عن خديعه نتعايش تحت مظلتها، وبغض النظر عن كوننا نملك المال اليوم يجب علينا ان ندرك حقيقة أنه لن يدوم في أيدينا، وللاسف لن نفهم الدرس حتى نتلقى الضربة الموجعة، ولا تغفل عن المثل القائل ما يجعلك تضحك اليوم قد يجعلك تبكي غدا.