نستكمل قراءة القسم الثاني في كتاب "كيف تقرأ كتابا" حيث يتضمن ٧ فصول وهو أطول أقسام الكتاب, يتحدث هذا القسم عن مهارات عامة للقارئ أن يملكها حتى يتمكن من القراءة التحليلية.
الفصل الخامس يتطرق إلى جوهر القراءة، وهي الأسئلة، هناك ٤ أسئلة يجب عليك أن تسألها لنفسك أثناء القراءة حتى تثبت أنك قارئ جاد، وحتى لا تشعر بالنعاس أيضاً, وهي; ماذا يبحث الكتاب بمجمله؟ ماذا قيل بشكل مفصل وكيف قاله؟ هل الكتاب حقيقي كليًا أو جزئيًا؟ ماذا عن الكتاب؟
وتحدث الفصل عن ملكيتك للكتاب، فأنت عندما تكتب اسمك على الصفحة البيضاء في مقدمة الكتاب تكون قد بدأت بتملكه، ويقترح لك طريقة أفضل وهي الملكية الفكرية للكتاب، بعد أن تنتهي منه قم بفتح الصفحة البيضاء هذه واكتب بها مختصر أساسي وهيكل متكامل للكتاب ويكون عبارة عن معيار فهمك للكتاب. ومن أهم طرق تملّك الكتاب هي الكتابة عليه، تعد كتابة الملاحظات على الكتاب أمرًا مهمًا لأنه يساعدك على البقاء متيقظًا، لأن القراءة عبارة عن تفكير والتفكير ينتج عنه كلمات فتعبر عنها بالكتابة، وكتابة ردة فعلك على ما قرأته تساعدك في تذكر أفكار الكاتب. ومن طرق كتابة الملاحظات وضع خط تحت الجمل الهامة والقوية ودائرة على الكلمات المفتاحية، ترقيم الصفحات بالهوامش للإشارة إلى الأفكار المتشابهة.
*ينوة الكاتب أن معرفة أساسيات وقواعد القراءة لا يجعلك قارئًا فعالًا، فإن ذلك يتطلب منك تحويلها إلى عادة حتى تصبح متمرسًا. بالمقابل، قد تكون قارئ فعّال من غير معرفتك بهذه القواعد. لا تفكر بخطوات القراءة كأفعال منفصلة، قم باتقان كل فعل على حدة حتى تتمكن بالنهاية من اتقان فعل القراءة كاملًا.
يتناول الفصلان السادس و السابع أهمية تصنيف الكتاب، وهي المرحلة الأولى من القراءة التحليلية، فحتى تتمكن من تحليل الكتاب تحليلًا جيدًا يجب عليك تصنيفه، ويمكن للقارئ المتمرس أن ينجز كل هذه المراحل من خلال قراءة واحدة، وتتضمن هذه المرحلة ٤ قواعد:
1. تفاهم مع الكاتب عن طريق تفسير كلماته الرئيسية.
2. التقط عروض(اقرارات) الكاتب الرئيسية من خلال بحث أهم جمله.
3. اعرف مناقشات الكاتب من خلال ايجادها أو بنائها في تسلسل الجمل.
4. حدد ماهي المسائل التي حلها الكاتب، والتي لم يحلها، والتي يعرف أنه فشل في حلها.
*وهي تجيب عن السؤال الثاني (ماذا قيل بشكل مفصل وكيف قاله؟)
بالنسبة للفصلان العاشر والحادي عشر، مجملهما يتحدث عن نقد الكتاب والاتفاق والاختلاف مع الكاتب، فالنقد بشكل عام يكون في ٣ أمور( الاتفاق مع الكاتب، الاختلاف معه، أو تأخير الحكم حتى تطّلع على الموضوع وتحكم) وهي المرحلة الأخيرة من القراءة التحليلية، وتنقسم هذه المرحلة إلى قسمين :
قواعد في الاتكيت الفكري:
- لا تبدأ في نقد الكتاب قبل أن تستكمل تبينه من خلال تفسيره، ولا تتفق أو تختلف أو حتى ترجئ حكمك قبل أن تفهم الكتاب.
- لا تختلف بشكل منازع أو للمشاكسة(الاختلاف لمجرد الاختلاف).
- أثبت أنك تميز الفرق بين الحقيقة والرأي الشخصي بعرض أسباب جيدة لأي حكم نقدي تقوم به .
معايير خاصة لنقاط النقد:
- أظهر عدم معرفة الكاتب.
- أظهر المعرفة المغلوطة للكاتب.
- أظهر عدم منطقية الكاتب.
- أظهر عدم كمال تحليل الكاتب.
* وهذه القواعد تجيب عن السؤالين الثالث والرابع (هل الكتاب حقيقي كليًا أو جزئيًا؟ ماذا عن الكتاب؟).
” القراءة هي الانتقال من مرحله الفهم الأقل الى الفهم الأكثر .. ”
يتحدث الفصل الثاني عشر عن مساعدات القراءة الخارجية، وتحدث بتفصيل عن ٤ منها :
التجربة الوثيقة الصلة بالموضوع (وهي الخبرة): تنقسم الخبرة إلى خبرة عادية وهي التي يملكها جميع البشر، وخبرة خاصة متاحة فقط لمن يبحث عنها، وتحدث الكتاب باسهاب عنها وذكر أمثلة.
الكتب الأخرى: اكتفى الكتاب بذكر أمثلة مفصلة عن الموضوع هذا نظرًا لأنه سيفصّل فيه في موضوع القراءات المتزامنة.
التعليقات والملخصات: نوة الكاتب علي أنة ليس من الجيد الاعتماد علي هذا النوع من المساعدات لسببين: أنها قد لا تكون صحيحة وعلي حق, وان كانت علي حق فقد لا تكون شاملة. عندما تريد انعاش ذاكرتك عن كتاب معين, ويفضل ان يكون تلخيصك الخاص. أو عندما تقرأ موضوعا قراءة مرجعية, فهي تفيدك في معرفة اذا ما كان الكتاب يحتوي علي ما تبحث عنة.
كتب المراجع: تحدث عن الكتاب عن نوعين من كتب المراجع القواميس والموسوعات، وردت معلومات قيمة عن كل منهما. تاريخها وفائدتها وطريقة استعمال كل منهما.
في الجزء القادم ان شاء الله نستكمل القسم الثالث من الكتاب وهو يتحدث عن كيفية قراءة كتب المجالات مثل التاريخ والعلوم والرياضيات وغيرها.