عندما تقرأ هذا العنوان قد تتعجب وتسال .. هل حقا هناك شئ مثل هذا هل هناك صعوبة في قراءة الكتب ، فاي شخص يريد ان يقرا فهو يفتح الكتاب ويقرأ وأنتهي الموضوع... يجيب عليك الكاتب في كتابة فيقول ان القراءة فن، وليست الكتب علي مستوي واحد وكذلك قراءة تلك الكتب ليست علي مستوي واحد ف للقراءة مستويات عدة، ويضيف الكاتب ان مشكلة القراءة قد تستمر مع القارئ حتي يتخرج من الجامعة وهو لا يعرف كيف يقرأ بشكل صحيح وفعال لانة لم يتعلم القراءة ابعد من المستوي الابتداءي فبعد الصفوف الستة للمرحلة الابتدائية لا يوجد تدريب لحمل التلاميذ الي مستويات ومهارات اعلي من ذلك خاصة في عالمنا العربي حيث التعليم خارج التصنيف الدولي.

Image title

لماذا هذا الكتاب ؟

ألف مورتيمر أدلر كتاب " كيف تقرأ كتابًا" عام 1940 وشارك في تأليف الطبعة المنقحة عام 1972م مع تشارلز فان دورين بعد أن أحس المؤلفان الحاجة إلى إصدار طبعة ثانية تواكب وتحل المشاكل الجديد التي ظهرت في تلك الفترة وخصوصا المشاكل المرتبطة بالقراءة السريعة.  الكتاب ترجم إلى اللغة العربية عام 1995م بواسطة طلال الحمصي ونشر الدار العربية للعلوم ناشرون.

كتاب مورتيمر أدلر – كيف تقرأ كتابا – الذي يقع في 373 صفحة هو كتاب تقليدي \ كلاسيكي . مرجع ممتاز يعلمك كيف تقرأ كل شيء من القصه الى الكتب الفلسفيه وكتب التاريخ والكتب التطبيقيه واذا تعلمتها تكون قادرا على تطبيق نفس المبادى على كل انواع النصوص من مقالات و رسائل البريد .. فلكل نوع منها طريقه خاصه للقراءة .. واسئله معينه تطرح وقت القراءة وحوار يجب ان يجرى مع الكتاب , فلا نستطيع قراءة الشعر مثل ما نقرأ كتب الرياضيات .. او نقرأ كتب الفلسفه مثلما نقرأ كتب التاريخ ؟ لأن بإختلاف المفاهيم تختلف الأهداف.

 الكتاب مقسم إلى ٤ أقسام رئيسية، يتضمن كل قسم عدة فصول، وكل فصل يحتوي على عناوين فرعية تتحدث عن الموضوع بتفصيل. يتميز الكتاب بقصر طول الأجزاء الفرعية، وتقسيم الكتاب ليسهل تتبع الموضوع. أغلب الفصول تحتوي على تلخيص مبسط في نهايتها، مما يساعد على التركيز واسترجاع المعلومة بشكل مرتب. وفَّرالكتاب قواعد إرشادية لقراءة الكتب وانواعها وكيفية اكتساب مستويات اعلي من القراءة لتحقيق اقصي استفادة من الكتب وكيف ومتي تستخدم القراءة السريعة.


“القراءة هي فن امساك كل انواع المعلومات على افضل وجه ممكن “


ملخص القسم الأول

الفصل الأول من الكتاب يتحدث الكاتب عن فن واهداف ومستويات القراءة, ويقول ان هدف القراء هو اكتساب قدر كبير من المعلومات وفهم اوسع للعالم من خلال الكلمة المكتوبة فهي عملية تواصل بين الكاتب والقارئ من خلال نص يحتوي علي معلومات(قد تحتوي علي كلمات, جداول, تواريخ الخ...), حقائق او اراء.

وتحتمل كلمة قراءة ثلاث معاني رئيسية، وهما القراءة للمعلومات, القراءة للفهم والقراءة للتسلية,1) القراءة التي تزيد من مخزون المعلومات ولكن لا يحسن الفهم .. اذا الفهم قبل القراءة يساوي الفهم بعد القراءة, 2) اما القراءة للفهم فهي قراءة محتوي لا يستطيع القاريء ان يفهمة بشكل تام، فمستوى المادة المعدة للقراءة أعلى من مستوى القارئ، فيزيد فهمه لذلك فالفهم بعد القراءة أكبر من الفهم قبل القراءة لكن هناك شرطان حتى يتحقق هذا النوع من القراءة أولا أن يكون هناك عدم مساواة مبدئية للفهم، فيكون الكاتب أعلى مستوى من القارئ, ثانيا أن يكون القارئ قادر على تجاوز عدم المساواة هذه إلى درجة ما, وأخيرا القراءة من أجل التسلية وهي التي لا تهدف إلى إضافة معلومات أو رفع مستوى الفهم لدى الفرد. لذلك بالطبع هي الأقل جهدًا من بين كل القراءات.


الفصل الثاني يتحدث الكاتب عن مستويات القراءة بشكل عام وأوضح سبب تسميتها بمستويات وليس أنواع أو أقسام، لأن الأنواع تعني التفريق بين النوع والآخر، أما المستويات أن محتويات المستوى الأدنى تشملها المستويات الأعلى وتزيد عليها، لذلك فهي مستويات تراكمية.

المستوى الأول


المستوى الثاني


المستوى الثالث


المستوى الرابع


وهي القراءة الابتدائية، وسمي بالابتدائي لأن الشخص يتعلمه غالبًا وهو في المرحلة الابتدائية. وبعد الانتهاء من هذا المستوى يكون الشخص قد انتقل من المرحلة الأمية إلى الإلمام بقواعد القراءة والكتابة. ولا تقتصر هذه المرحلة على الأطفال فقط، فنحن نتعلم في هذا المستوى عندما نتعلم لغة أجنبية.

وهي القراءة التفحصية(أو التصفح)، وتتميز بالتركيز الخاص على الوقت، وهدفك الأساسي استخراج أقصى مضمون يحتويه الكتاب خلال فترة محددة من الزمن-وغالبًا تكون فترة قصيرة نسبيًا-


القراءة التحليلة، ويعتمد على مدى صعوبة النص المراد تحليله. وهي أتم وأفضل قراءة ممكنة خلال وقت غير محدد. ويتمحور الكتاب بشكل عام عن القراءة في هذا المستوى. (القراءة التحليلية غير مطلوبة عندما تقرأ نصًا من أجل التسلية أو لغاية جمع المعلومات، ولكنك تحتاج على الأقل بعض مهاراتها لقراءة زيادة الفهم)





القراءات المرجعية أو القراءات المقارنة، وفيه يطالع القارئ كتبًآ عديدة ويحاول ايجاد علاقة الترابط بين الكتب فيما  بينها، وبين الكتب وموضوع بحثه، ويكون المُراجع قادرًا على أن ينشئ ويحلل الموضوع الذي لا يوجد في أي من الكتب.





الفصل الثالث تمحور حول المستوى الأول من القراءة، وبدأ بمقدمة عن تاريخ تعليم القراءة في الولايات المتحدة وطرق تعليمها والتطور الذي حصل فيها، ثم بدأ يتحدث عن أقسام القراءة الابتدائية(مراحل تعلم القراءة)وهي ٤ مراحل :

  • الاستعداد للقراءة(قبل المدرسة ورياض الأطفال): وتتضمن الاستعداد الجسدي والذهني واللغوي وأخيرًا الشخصي. ويقيم استعداد الطفل للقراءة عبر الاختبارات وعبر ملاحظة الاساتذة ذوي الخبرة، ويجب على أولياء الأمور أخذ موضوع الاستعداد للقراءة على محمل الجد فقد يتأثر الطفل ومستقبله إذا لم يكن مستعدًا تمامًا، ولا بأس بتأخير الطفل إذا لم يكن مستعدًا.
  • قراءة مواد بسيطة(الصف الأول): في نهاية هذه الفترة يتمكن الطالب من قراءة كتب بسيطة وبشكل مستقل.
  • التقدم السريع في بناء المفردات(نهاية الصف الرابع): يتعلم الطفل فيها القراءة لأهداف ومجالات متعددة. 
  • اصلاح وتعزيز المهارات التي اكتسبت سابقًا(نهاية الصف السادس وبداية المرحلة المتوسطة): يستطيع الطفل إن ينتقل من مفهوم إلى آخر، ويقارن بين وجهات نظر الكتّاب. 

# يواجه طلاب التعليم العالي مشكلة عدم اتقان هذه المراحل  فيمضون الكثير من وقتهم في الدراسات العليا لتعلم هذه المهارات.


 الفصل الرابع ويتناول المستوى الثاني وهو القراءة التفحصية، التي بدورها تنقسم إلى قسمين، وهما عاملان لمهارة واحدة :

التصفح المنتظم(ماقبل القراءة) : الهدف الأساسي هو معرفة إذا ما كان الكتاب يتطلب قراءة متأنية أم لا. ومن المقترحات

    0

    نشرت بتاريخ:

    21/07/2019