- تهانينا لكَ ، لكن الوصول إلى الهدف ليس شاقّاً هكذا !! .. 


- لا يُجدرُ بك أن توجّه لي هذا السؤال يا صديقي ، إنك لا تعلم كم إستهلكتُ كافّة قُواي ؛ لأبدو لكَ ممّا أنا عليه الآن .. لم ترى الندوب والثغرات التي تجّمعت في جبيني ، لم تلبث رُؤية جسدي الذي إلتصق بظهري إنحناءاً للهدف .. إنّك لا تعلم عن عدد العثرات والحواجز التي قُمتَ بتخطّيها وصولاً للهدف .. لم تسمع صوت نحيبي ليلاً خشيةً ممّا يُسمى بالفشل ،، لا تعلم كم وصلتُ ليلي بنهاري ساعياً للهدف .. كم حشرتُ نفسي بزواية صغيرة بعيداً عن أفواههم ؛ لأجل الهدف .. كم تألم قلبي عند إنسداد الطّرق التي تُؤدّي للهدف .. لم أتلقّى منكَ إتصالاً واحداً منذُ اكثر من سبعة أشهر .. إنّك لا تعلم كم كنتُ بحاجة إتصالك يا صديقي ،، ولكنكَ وضعتَ سدّاً بيني وبينُك .. لا تعلم أيضاً لمَ ما زِلتُ أنعتُكَ بالصديق !! ،، يُؤسفُني إخبارُك بـِ أنني لم أصِلُ إلى هدفي بعدْ .. قد كان أوّل الطريق ... لا تعلم كَم يبلغ طولهُ !! ؛ لذا أعتقدُ ما طرحتُه قبل قليل يُدعى ساذجاً !! لا يمِدُّ للسؤال بِصلة .. 


ولا داعي بأنّ أُكمِل لكَ ما عانيتهُ مع الهدف ، أُفضّلُ رؤيتكَ لقائمة إنجازاتي في مطلع جريدة يوماً ما .. ليس غروراً يا صديقي ، وإنّما شييئٌ ما يُدعى طموحٌ تعالى سقفُ الهدف ..