بداية صيف 2006 ، اكملنا صلاة العصر والتفت الى صديقي "صهيب" متفاجئا: معانا مدرس جديد للحلقة؟! "حلقة التحفيظ"
ايوه،، هذا الاستاذ فلان .. يعرف ابي قوي،، اجابني صهيب بفخر
بعدها بلحظات كان هذا المدرس يلوم صهيب لانه "يماشي" ناس صايعه مثلي واستدل على ذلك -رعاه الله- بقوله:"شوف شعره كيف، هذا صايع من حق هايل!"

قصة حقيقة سردتها بطريقة "مشي حالك" ،، لكني تذكرت هذة القصة يوم امس بينما زوجتي تحكي لي موقف مدرسي في نفس الموضوع
في حقيقة الامر شعرت بان الموضوع يهمني "ونفسي" اكتب فيه

في اعوام سابقة كان الطالب يمنع من دخول المدرسة وقد يستدعى ولي امره والسبب " يحلق شعره، هذا مش منظر طالب"
وبصورة طبيعية تلاشت تلك الاجراءات حتى وصلنا لمرحلة تكاد المدرسة لا تأبه بأي هيئة او منظر يكون الطالب

وبرأيي أن للقضية 3 محاور رئيسية:

أولا: غياب مفهوم النظافة الشخصية، حيث ان اول مسؤوليات الشعر الطويل هي كيف تبقيه نظيفا ومرتبا على الدوام

ثانيا: اختلاق قانون مجتمعي ان اصحاب الشعر الطويل (صيع ومش مخلقين وحياتهم فاشلة)
والحقيقة هنا ان لا وجود لقانون مثل هذا او شبيه به
فنجاح الشخص وتفوقه ومستوى اخلاقه لم يرتبط ابدا بطول الشعر او طريقة تسريحه

ثالثا: معتقد شائع لدى الشباب -وخصوصا المراهقين منهم- ان الشعر الطويل (القعشة) دلالة على الشجاعة وقوة القلب وصلابة المدري ايش .... الخ
وايضا هذا معتقد خاطئ يستخدمه "اللي مابش معه مجبر"

أخيرا،،
برأيي - اساس هذة المدونة- للمدرسة الحق في ايقاف الطالب صاحب الشعر القذر وان كان "اصلع"
وليس من حقها (او حتى الأهل) منع طالب شعره طويييييل وفي نفس الوقت مرتب ونظيف :)