حالات إنسانية حرجة بمركز بنغازي الطبيImage title

ربما الكثير من وسائل الإعلام نقلت الأخبار عن حالات حرجة جراء انفجار إرهابي من استهداف مراسم تشيع جنازة للقوات الخاصة اللواء خليقة المسماري بمقبرة الهواري بمدينة بنغازي شرق الدولة الليبية.

لكن الإعلام لا ينقل بنصير الحالات الإنسانية التي تتعرض لها ليبيا في شتى بقاع الوطن الليبي كل يوم جراء الإرهاب المسلح المغذي من الدول الخارجية، وإنما يلتزم فقط تمرير وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار التفاوضي بين الأقطاب السياسية المتنازعة.

قصة محزنة يتساقط أبناء ليبيا جراء الإرهاب المسلح لكثرة انتشاره في الوطن والحيلولة دون استكمال تحرير الوطن من القوى الإرهابية التي عاثت في البلاد فسادا ودمارا من تحركات وضغوطات والاستعانة بقوة خارجية تعمل تأجيج الصراع.

ومع كل ذلك يستلم مركز بنغازي أربعة قتلى وعشرين جريح بنيهم حالات حرجة تحت عنوان الحال الإنسانية الليبية المتردية في شرق البلاد، في جهود يبذلها الجيش والوطني الليبي من ردع القوى الإرهابية في البلاد.

من الذي يمتلك منا شعور أنساني مرهف حد التخمة في غفلت من الزمن عند وجود مليشيات مسلحة تجول المدن والعاصمة الليبية، ليدفع ثمنها المواطن العادي أو حتى الجندي الذي يحمل السلاح ليحمي الوطن من تلك الكهنوت المسلح.

جغرافية ليبيا لا تعرف الشرق ولا الغرب عندما يقبع بها المليشيات المسلحة، وهي ليبيا التي فقدت فيها الأمان والسلام العادل والشامل بين أبناء الوطن الواحد ليسهل على المليشيات المسلحة أن تنقل الأسلحة من مكان إلى أخرى.

ذلك الانفجار الذي استهدف مقبرة الهواري في مدينة بنغازي إثناء تشيع جنازة اللواء الركن خليقة المسماري الذي يعبر لنا جميعا من أجل ليبيا، يستهدف الأمن القومي الذي يفتقد فيه الوطن قامة من الشخصيات العسكرية الوطنية الليبية.

اكرر ثانية أن الحالات الانسيابية الذي يتعرض له الوطن الليبي ليس في بنغازي ولكن يعرفها كل واحد منا في كل بقعة من بقع الوطن، ليعمل الجيش والشرطة والانضباط الأمني على استقرار الدولة الليبية.

اخشي ما أخشاه من هذه الحالة الإنسانية المتردية في بلادي بأن تمر إلى السطور المكتوبة إلى المواقع الإخبارية ويكون خبر عابر ليس له مكانة في قلوب الساسة الليبية دون التحرك إلى العمل الوطني الجاد.

لهذا الإجرام البشع، في حين أنكر كل أعمال العنف والفوضى بتصرف قوى إرهابية لا تريد الأمن والأمان في ليبيا وبهذا العمل الإجرامي قد قطعوا الطريق على أنفسهم من الرجوع إلى رشدهم في إنسانيتهم المشبوهة أمام العالم اجمع.

بقلم / رمزي حليم مفراكس