الجواب من المفكر النمساوي محمد أسد (leopold weiss) : (وبقي السبب الوحيد الذي يحمل البعض على معارضة الحديث -النبوي-، يرجع إلى استحالة الجمع بين طريقة حياتنا وتفكيرنا الحاضر المتقهقرة وبين روح الإسلام الصحيح بسبب نفوذ المدنية الغربية في البلاد الإسلامية، فقد أصبح الجيل المسلم الحاضر مستعدًا لأن يكبر كل شيء غربي وأن يتعبَّد لكل مدَنِيَّة أجنبية ولأنها قوية وبراقة من الناحية المادية.ولكي يستطيع نَقَدَة الحديث المزيفون أن يبرزوا قصورهم وقصور بيانهم فإنهم يحاولون أن يزيلوا ضرورة إتباع السنة، لأنهم إذا فعلوا ذلك كان بإمكانهم حينئذ أن يتأولوا تعاليم القرآن الكريم كما يشاؤون في أوجه من التفكير السطحي، أي حسب ميول كل واحد منهم وحسب طريقة تفكيره هو، ولكن تلك المنزلة الممتازة التي للإسلام على أنه نظام خلقي وعملي ونظام شخصي واجتماعي- تنتهي بهذه الطريقة إلى التهافت والاندثار).

كتاب ''الاسلام على مفترق الطرق'' محمد أسد