العمر هذا ليسَ بالكثير ، لكنه ليس بالقليل بالنسبة لي .

الكثير من التطلعات ، والأفق المفتوح ، والفرص

وفي نفس الوقت الكثير من الصدمات ، التعب ، والألم

نعم هذا هو الخليط الأمثل لهذا السن تريد أن تمنح قدميك خطوةً للأمام لكنك بطريقة ما ترجع أيضاً

في هذا السن تبدأ بتنقيح مكتبتك الموسيقية ، وتعلم بطريقةٍ صعبة أن أصدقاؤك ليس على أكمل وجه بأصدقاء ، لذا في طلبِ الكمال تنشد الوحدة ، ببساطة لقد شبعت من الصداقات العابرة 

أو غير المتوازنة .

في الغالب أنت تريد أن تتثقف أكثر ، ربما لأسماءٍ شهيرة ، لكن لا يخفى عليك بنفس الوقت أن سير الكتّاب باتت بالمتناول ، تقيس بهدوء طابع حياته الشخصية وكتاباتهِ ، تريد أن تقيّم صدقه ، ببساطة أنت لا تريد أن تنبهر كطفلٍ صغير ، بل تتعقل وتقيس الأمر من عدة جوانب.

نعم ستصاب بالإحباط لأن قصصك الخيالية لم تتحقق ، وبنفس الوقت أنت مصابٌ بالأمل ، لازال من الوقت أمامي هكذا تحدث نفسك.

أنت في مقتبلِ لعنة الشباب ونعيمه....

وبحنكةٍ ما عليك أن تقرر ما تريد ، حتى لا يأتيك ما تريده.

سيكون من المخزي أن يضيع هذا العمر دون أن تتقبل فراشاته وعسله ولسعه 

سيكون من المجدي أن تكتشف دروباً جديداً وبدل أن تغرق في حيوات الآخرين ، تطفو على أمان حياتك *