قالت لي بنبرة من العتاب

"تغيرت"

لم أفهم ماعنته، أليس التغير من المسلمات؟

كيف لي ألا وكل يوم

الشمس في جديد

والقمر يبحر من بعيد لقريب

والشجر يذبل ويرتوي لحياة بعد مميت

لم يرق لها ماحكمت.

فرغم أن عينيها كانتا في تفكر

كان القرار لقلبها الممتلئ بالرفض.

تنهدت وقالت بالخافت من الأصوات "لا غد معك"

وكأن فمها علم بتضاد ماقالته فتواضع.

علم أن صاحبته هي في معركتين لاربح فيهما:

الأولى لرفض ناموس الحياة. والأخرى لقتل أنسلاخي.

علم أنها اختارت معركة الآبد بدلاً من القبول.