هذا ما اطلقه على انسان ميت بقلب ينبض ، ليس لديه امل بالحياة سوا أن تكفكف دقاته عن النبض ، على حافة قلبه كثيرا من التراكمات المضرجة ، لم يعد يتسع قلبه للمزيد فبقيت تلك على الحافة ، اليقظة تؤلمه ، وما السبيل الى النوم وهو لا يأتيه ؟ كيف ينام من أمسى من الهموم مبرحا ؟ ومن غوائل الحياة وآلامها مقرحا ؟
العتمة قد غزت جسده كله ، وقرحت تباريح شوقه للموت خلايا قلبه وجسده ، وأوجعت آهات الحزن صدره ، فاقد للنور في ظل عتمته ، تلك الاوجاع التي ما تنفك تستدعي الى عيناه كل أسباب الرحيل عن النهار ، وتحيل ضوءهما المبصر الى ليل مظلم ، تلك الجروح ما زالت تطرز جسده ، اما عن قسمات وجهه فقد تجعدت و اصبح اشبه بعجوز على حافة الموت ، أما عن عيناه فقد جفت من الماء والحياة ، جسده يذوب رويدا رويدا، يكتم أسا قد برى جسده ، قلبه شبم فقد حس الشعور في الأشياء ، الآخرين ، كل شئ ، اشبه ببيداء قاحطة ، عدم ، لا شئ ، ربما يخطفه الموت او ينجو به الأمل ، انسان على حافة الانقاذ .
-أميرة نواس.