Image title

   ضيفٌ أتى بعد شوق ودعاء بأن يبلغنا ذلك اليوم وأن نبارك لأحبابنا ولأنفسنا بأن بلغنا هذا اليوم الفضيل شهر الخير والإحسان رمضان.

البعض قد استقبله بتغيير العادات السيئة نحو الإيجابية وإبرام العهد مع الذات في وضع عدة أهداف دينية في سبيل ابتغاء رضوان الله ، كالصلاة في وقتها والصدقة والإطعام وإدخال السرور في قلوب المؤمنين وتجنب الغيبة وحفظ شيء من القرآن وحضور مجالس الذكر والابتهال وغيرها من صور العبادة ، البعض يفي بعهده والآخر قد نسي وهناك من عمل ببعضه ، لكن هناك طائفة تجدهم لا يعتبرون لهذا الشهر فتجدهم يتعبدون بالصيام لكن لسانهم لم يصم وأخلاقهم وعاداتهم أيضا كما هي ، فهم يظنون أن الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب فنجدهم نيام حتى قبيل الآذان بقليل ، وعندما يشارف رمضان على الرحيل نجدهم يغردون اعتباطا مهلاً رمضان ؟

 فهنيئا لمن فارقه الشهر بكتابة اسمه في صحيفة العتقاء وهنيئا لمن جعل شهره يومٌ يتغير للأفضل ، فالعبرة ليست في كِمّ الرمضانيات التي أمهلك الله فيها ، بل في مسألة ماذا غير فيك تلك الرمضانية وماذا حزت منها وما الدروس المستفادة  وهل فزت بالجنة ..؟