أجاورها .. تجاورني ، وبيننا إحدى عشرَ سنتيمترا .
تحاذيني ، وترمقني ، وإليها أرقع المقل أبصرها .
عندها ..تلك مسافة القصر .. وعندي هي أميالٌ ليست تحصى ..
هي الأنثى وأنا الرجل ، وبرغم أنف كبريائي أنا السفلى وهي الرقيا ..
أواه من مرارة الذل تجرحني تشتتني تشققني، بين جنبينا ترسم عشرات الطرق ، تنائيتا ، تفرقنا .
هي الألوان الشتى هي الدنيا هي المخمل والرخام والحرير الأملس منسدلا ، هي الدلال والحب الذي إليه أفتقرُ.
حافيًا إلا من خجلي، عاريًا إلا من فقري،تائهاًا إلا من زاويتي ،هناك أمكث بينما تعبرين وتعبر خلفك رائحة البيت، والجدران الأربع،والسقف المظلل..أشياءٌ لما أعرفها،خرافات عنها سمعتُ،حكايا من بلاد الشرق القصيّ.
تعبرين وخلفك تعبر أحلامي،وتتبختر أنوثتك وتنحني في صدري رجولتي،وتعلمين أنك كنتِ وستكوني وأنني قطٌّ لن أكونَ.