مقال من موقع attitudeorange.com
للكاتب : Sujata Vadlamudy
(لـسوجاتا فادلامودي)
ترجمتة من الفرنسية للعربية : غالية علي
كيف تفعل كل مهامك، باستثناء المهمات التي تكرهها!
سأحدثكم اليوم عن فن أتقنته عبر مرور السنوات، في الواقع مازلت أحاول أن أتقنه بأقل جهد ممكن. هل تعرف فن "فعل الكثير من الأشياء بدون فعل شيء على الإطلاق؟"، هذا الشيء موجود بالفعل، هو التسويف.
•هناك أربعة أسباب أساسية للتسويف:
1-نحن لا نحب فعل كل المهام، و يا له شيء مخيف أن نفعل أشياء لا تحبها ! سنؤجل المهام التي لا نحبها إلى الغد، وسنهتم اليوم بكل المهام التي نحبها أو نتقبلها على الأقل، ولكن ما الثمن الذي سندفعه مقابل تأجيلنا؟
2-نحن غير منظمين، والتنظيم مهارة مكتسبة. عدم معرفتك من أين تبدأ وكيف تتقدم في مشروعك تساؤلات تمنعنا من البدء في العمل.
3-شعورنا بالغرق في حجم المهمة، نحن نتجمد أمام المهمات الكبيرة. لماذا؟ بسبب فقدان الثقة في قدراتنا؟ بسبب الخوف من الفشل؟ أو ربما الخوف من النجاح الذي يمثل بالنسبة إلى الكثيرين المزيد من المسؤوليات والمشاريع!
4-المثالية، نحن مثاليون جدا ونظن أنه يجب أن يكون كل شيء مثاليا من البداية وحتى النهاية، وبذلك ندور في دوائر بلا نهاية، لأنه ببساطة لا يمكن أن يكون كل شيء مثالياً .
•كيف يأتي التسويف؟
التسويف عادة، فهي ترسخت في سلوكنا منذ فترة طويلة، واكتساب عادة جديدة يستغرق حوالي 21 يومًا، فيجب أن نستوعب أن كل شيء لن يتغير فجأة في 24 ساعة فقط، ستحتاج إلى الانضباط والمثابرة لتغيير عاداتك، وبعد شهر واحد ستتفاجأ من النتائج المبهرة التي ستحققها. يقول مارك توين: "إذا كان عليك ابتلاع ضفدع، فلا تنظر إليه طويلاً "
•إليك بعض الحيل التي تحفزك للعمل:
1-ابدأ بأول 3 مهام غير محببة لنفسك، ثم كافئ نفسك بعدها، كثيرا من الأحيان فكرة القيام بمهمة لا تميل لها هي أسوأ من فعلها حقيقةً.
2-غيّر تصوّرك عن المهام، بعد أن تنتهي من المهمة غالبا ستقول: "لم يكن الأمر سيئا كما كنت أعتقد!، ثم كافئ نفسك بكوب قهوة.
3-أخبر من حولك عن مشاريعك وأعمالك، فبهذه الطريقة "طريقة المشاركة العامة" ستُشعرك باحترام التزامك عبر الآخرين، شارك ممن حولك مهامك أولا بأول.
4-ابدأ بخطوات صغيرة، التزم بمهمة كل يوم وسترى حياتك تتغير في أسبوع، ومهامك تُنجز بشكل سريع.
5-حدد العواقب السلبية التي ستلحقك بسبب تسويفك، جرّب أن تكتبها على ورقة وستندهش إلى أي درجة كانت المهمة سهلة والقيام بها أسهل من كل سلبيات تأجيلها.
6-قسّم المهمة الكبيرة إلى مهام صغيرة بدلا من تأجيلها، نحن لا نقطع سباق الجري (الماراثون) دفعة واحدة، بل نبدأ بقطع كيلومتر واحد، ثم الهدف التالي 10 كيلو متر، وهكذا فجأة نرى أننا وصلنا لخط النهاية.
7-استخدم أدوات تساعدك في إدارة وقتك، توجد العديد من الأدوات التي تساعدك في ضبط أهدافك، متابعتها، وتحقيقها، بالإضافة إلى تحديد الأعمال المهمة، كالأجندة وعمل قائمة مهام.
التسويف مصدر رئيسي للإحباط، من جهتي لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي أعطيت الأولوية لمهام غير ضرورية على حساب مهام ضرورية ومستعجلة، والتي كانت ستتيح لي التطور في مشاريعي، بل الأهم: التطور في حياتي.
من خلال العمل بالنصائح التي ذكرتها، قللت من وقت التسويف وزاد شعوري بالراحة والإنجاز.