ها انا اتذكرك مجدداً كلما ظننت ان حنيني سينتهي بمرور الوقت اجدني اتذكر دفيء المشاعر الذي كنت اجد انني انتمي إليه 
صباح اليوم كنت اتسائل عن ما يفعله الناس هنا في الاجازه وقبل مده كنت اتسائل عما يفعلونه فالدراسه 
واجد كل ما يقولونه ممل جداً , كيف يستطيعون الحياه هكذا؟ 
تذكرت ايامي وانا بك لم اكن اتسائل هذه الاسئله , اهذا له علاقه بأني كنت اظنك وطني الحقيقي والناس يتسائلون حينما يودون ان يكتشفوا ثقافه الاخرين .. محزن كونك بعيده ومحزن كون اغلب معالمكِ اغلقت او تدمرت ..
افتقدك وافتقد اهلك واهلي واصدقائي هناك ,انا من بعد اشعرك اني وحيده ولا انتمي لشيء ,لا املك اصدقاء ولا ذكريات اماكن ,لا اشياء مشتركه, تمضي الايام وكل ما اقتربت منهم عرفت كم انا بعيده ..
اجد ان عمري بعدك ليس به اشياء مميزه اتذكرها فقط بعض الضوضاء والذكريات المزعجه التي تجعلني اكه ان اعود اليها ,الا انت.. 
وددت دوما ان يكون هناك ممر ارى فيه منزلنا القديم كيف كانت الوانه الرماديه وبابه الاصفر الذي يدعو للخجل  الذي كسره جارنا مراراً وكنا نصلحه تاركين به ندبه اسوء من التي قبلها ,كنت احبه لان كل اصدقائي كانو يملكون مثله , اود ان ارى اصدقائي اللاتي الان اخجل ان اكلمهم لطول مده بعدنا, يوم العيد ,صلاه العيد , جيراننا القدامى , الأندلس اليوم الأول ,السقام اليوم التاني و الثالث , بعد ضغط يمككنا ان نذهب لهايبر بنده اليوم الرابع .
كل اسبوع الاربع بنده الخميس الغابه اتذكر انني كنت مستاءه حين تحول يوم السبت الى اجازه كنت اظن انه قرار سخيف كيف ليوم الخميس ان يكون به دراسه دائماً الكبار يفسدون مقداستنا , كيف ان يبتدي الاسبوع من الأحد ؟ هل هذا ممكن ؟؟؟؟لا زال الامر يغضبني كأول مره سمعته . ولكن كالعاده تقبلت ومضيت 
كعاده كل شيء لايمكنك فعل اي شيء تجاهه .. فقط تتقبل ..تقبلت ذهابي عنك .. تقبلت مدرستي الجديده ... تقبلت المدرسه الاخرى ..وتقبلت جامعتي .. تقبلت اصدقائي الجدد وامتن لهم كثيراً .. لكني ادرك انهم ليسوا ما انا انتمي إليه .

انا مكاني كان وسط اصدقائي بساحه المدرسه اول الدوام او فالفسحه او فنهايته ,كان وسط منه وندى ومريم ومي و ايه وحنين وسما و و اخاف ان انسى احداً ,كان وسط سخافتهم ومشاكلهم التي لاتنتهي التي اكبرها الان تخجل ان تحكيه لاحد كي لا يظنك ابله .كان في بيت منه , كان في فشلنا في تعلم الرقص الشرقي مهما حاولنا ، كان في اجتماعنا فالحديقه يجانب بيت مي ، كان في شارع مدرستي الابتدائيه,كان في حلقه تحفيظ القران مع ا/سهام , كان مع غضبي من تصرفات اصدقائي الطائشه التي كانو يحكوها لي رغم انهم كانوا على علم برده فعلي مسبقاً , كان مع شرحي لكل منهج قبل الاختبار للفصل وتقسيمهم لمجموعات وارغامي على ذكر المهم رغم اني الى الان لا ادري كيف كنت افعلها ,كان في التراك , كان في ركوبي للعجل مدعيه انني اكسر القوانين ههه , كان في سيارتنا البيضاء الاولى او سيارتنا الزيتي الثانيه  واثار التعذيب اللتان كانتا يعنيان منها من كثره الحوادث ،كان في سطوح بيتنا الجديد على الكرسي الطويل المتحرك وشكل السماء ومحاولاتي لتعلم التزلج فيه التي اخر مره كانت ستؤدي لكسري ، كان في كوبونات سحب سياره نجران مول وشعاراها اسعارنا تميزنا *اتسائل دوما ان كنت اجبت السؤال خطأ وربحت السياره كانوا سيعطوها لي ام لا *,كان في اغاني حماقي/ تامر عاشور /حسني و الليثي والشعبي واغاني منه الكوريه  تحت القمر في ليالي الشتاء في الغابه ,كان في هرفي وماك وتشيكن كرسبي والشاورما هناك . كان في كل مكان هناك .

لا ادري هل ساعيش كل حياتي ءأسف على الماضي ام امضي كأنه لم يحدث ؟  لا وسط لدي ولا ادري ايهما الصحيح  .. لكن مع اول فرصه للبقاء بمفردي اجد ان كل شيء له علاقه بالماضي حزين وبعيد ولا يمكن لمسه ولا يجلب الا البكاء. 
4/7/2019