"كل شيء مرتبط بقلبك"..

قالها أحد العلماء وفتح أمام قلبي آفاق الحُب الذي أنعشني عند ولوج روحي في جسدي الحُب الذي أقررتهُ في عالم الذر لأحيا بهِ في عالم الحياة هذه ، كل انسان يحتاج إلى إنسان صالح بحياته وإن كان صالحاً..إنّ الحُب الذي نُخلق به هو صلاحنا ليس فقط حياتنا بل هو الصلاح الذي نحتاجه في حياتنا وهذا الصلاح لايتحقق الا اذا كان الحب الهي ، عندما يكون حبي إلهي سأكون صالحا وحاجتي للصلاح لن تنقطع لذا انا بحاجة الصالحين دوما أحد أسباب حاجتي للصالحين هي حاجتي لمن أحب ! 

على كل قلب أن يحدد وجهته بالحب..

من يُحب..؟ ولمن ينبض كل دقيقه..؟ وكيف يكون حبه إلهيا..؟ وكيف سيصل للقداسه..؟

الجواب لكل تلك الاسئله واحد...حُـب الله

هو ذاك الحُب الذي أنعشنا وسار مع دمائنا وأقررناه أمامه عز وجل .. اذن ماعلاقة الصلاح بالحب هذا ؟ 

الصلاح أي الدين و الدين أي الله ولايستقم الصلاح إلا بالحب ولايكون الحب الا بالصلاح والعكس تماما وكل هذا هو الجمال وكل الجمال هو الله و الله جل وعلا لايُكيف لايُرى ولا يأين بأين ولا يحدد بنهايه تبارك وجل عن كل ذلك "وجلّ عن ملائمة كيفياته" ... وبالتضاد مع كل ماذُكر فهو يُرى في خلقه ونعمه وكل ماصدر من عنده فهوأقرب من حبل الوريد إن أردناه حاضر وإن ناديناه أجاب "ياجاري اللصيق ، ياركني الوثيق ، ياإلـهي بالتحقيق" هو حبيبي حين لاحبيب يصدقُني حبه ، هو أنيسي حين أرغب أُنسه ، هو لي حين يخذلني كل صاحب ويتركني الأقارب ، هو عندي حين أفلسُ من كل شيء ، هو قُربي حين يبتعد عني من ادعى الوقوف جانبي ، هو كفيل قلبي في هذه الحياة البائسه حين ابتعد عنه والجميله حين أُناجيه..

لأن القلب يُحبه بكل هذا الحُب ولربما عشقاً وليس حُب فهو يراه بكل لحظاته ولعلمه بحاجة هذا القلب لرؤيته أودع الأرض خليفةً له ليتجلّى لهذا القلب أمامه في تلك الخليفه "إني جاعلٌ في الأرض خليفة"...فكان الأولياء وعندما رحل الأولياء خلفوا علماء ربانيين ولأنّ البقاع شتى والمسافات مُفرقه جعل الصالحين على قُرب القلوب "المؤمن..من يُذكر بالله رؤيته" ، لعلك ترى أحدهم يومياً أو أسبوعياً أو بمشهدٍ مُقدّس برسالةٍ ربانيه لك ، و لربما يُقدّر لك أحدهم بحياتك دوماً ..!

كل ذلك ينبيك عن شيءٍ عظيم : حبك له هو حبُه لك أيضاً..