أكملت عام في التدوين و بالنسبة لي هذه معجزة لم أقضي في حياتي هذه المدة الطويلة في أي شيء.
أذكر أول تدوينة كتبتها كنت أتصفح الصور في هاتفي ورأيت صورة لمخطوطة قديمة من تلك المخطوطات الموجودة في كل بيت موريتاني وقررت مشاركتها في الإنستقرام وبعدها وقعت في الحيرة المعروفة وهو ماهو التعليق المناسب لهذه الصورة ولكن دون شعور وجدت نفسي أتحدث عن حبي للأشياء القديمة وعن سعادتي مع ذلك بكوني ولدت في هذا العصر ومن تلك الأمور.
ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم وأنا أدون وأتحدث عن نفسي وأشارك العالم أو لن أقول العالم مع حبي لهذه الكلمة لأن من يقرأون لي شخصين وهم أنت وأختي مايدور في رأسي من أفكار.
في البداية لم تكن لدي نية في أن أستمر بالكتابة كنت أظن أن ماحصل في المرة الأولى لن يتكرر ويجب أن أتوقف ولكن وجدت بعض التشجيع من بعض الأشخاص وبدأت أتصنع وأحاول أن أكتب أي شيء شعرت أن من واجبي أن أكتب ولكن مع مرور الوقت بدأت تتكون لدي معرفة عن عالم التدوين وصار بإمكاني أن أخرج المدوِنة من داخلي في أي وقت وأن أتقمصها عندما تقرر الهرب وهذا شيء صعب لو تعلمون.
أشعر وكأني طالبة تنهي عامها الأول في مرحلة ما، تشعر بالسعادة والحماس ملأ قلبها لأنها تقدمت في شيء ما وتشعر أنها تكتشف أشياء لم يسبق لأحد معرفتها.
أتمنى لو أن بإمكاني أن أشارككم مشاعر الفرح التي تختلج داخلي برؤيتي لنفسي تتحسن و تشوقي لرؤيتها بعد أعوام أخرى في التدوين، بعد أن أكتسب معرفة علمية وخبرة في الحياة تمكنني بأن أخرج محتوى أفضل مع هوايتي في الثرثرة والحديث عن كل شيء.
أعرف أن كل ماكتبته يبدو لك مبالغ في وكأني حصلت على جائزة ما مع أن كل مافعلته هو قول الكثير من الكلام الفارغ لعام كامل ولكن ألم تسمع بحماس البدايات؟.