مجلس رئاسي تم فرضه من قبل الدول التي ساهمت في تدمير البلد وإلحاق الضرر بأهله بتواطؤ من اناس وضع الشعب ثقته فيهم ,فانحازوا لأنفسهم,لتبؤ ارفع المناصب,وتقديم التنازلات والخدمات بابخس الاثمان,فهؤلاء اوطانهم بطونهم,كعبتهم حيث مصالحهم يحجون اليها ويعتمرون,لهم ارباب متعددون بدرجات مختلقة,فهؤلاء خلقوا لان يكونوا تبّعا وليسوا سادة .    

الذين يصفهم المجلس الرئاسي بالمعتدين هم اولئك الذين فقدوا زملاء لهم (جيش وقوى امنية)بدم بارد في بنغازي,ذنبهم انهم ادوا اعمالهم بكل مهنية واحترافية ضمن مؤسسات الدولة,بعضهم خرج لتوه من المسجد على ايدي من يدعون التدين والتمسك بالسّنّة,خوارج العصر الحديث.

المعتدون,انهم الناجون من معارك تحرير بنغازي حيث قمتم بتزويد التكفيريين هناك بكافة انواع الاسلحة والذخائر والمؤن والمجرمين,خريجي تورا بورا عبر جرافات الموت التي انطلقت من مدن الغرب الليبي على مدى 3 سنوات بتحريض (فتوى)من السيد مفتي الديار الليبية الغرياني فكانت اعمال القتل والتنكيل بالأحياء والتمثيل بجثث القتلى وسويت بعض احيائها بالأرض ,اصبحت اثر بعد عين,وآلاف بلا مأوى.لقد تقدموا الصفوف وضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير الموانئ والحقول النفطية من براثن الميليشيات القبلية وتنظيم داعش الارهابي وتأمينها,فهي تمثل المصدر الرئيسي لقوت الليبيين.

المعتدون,انهم اولئك الذين يشاهدون بأم اعينهم تصدير ملايين البراميل من النفط الخام والأمتار (الاقدام)المكعبة من الغاز من باطن الارض التي يعيشون عليها(تحت اقدامهم)عن طريق مؤسسة النفط في طرابلس وتذهب ايراداتها الى البنك المركزي بالعاصمة الذي يقدمها على طبق من ذهب لحكومة الوصاية وميليشياتها ,بينما بقية افراد الشعب يستجدون رواتبهم التي لم تعد تسد الرمق,بينما الظلام الدامس يخيم على معظم المناطق بسبب الانقطاع المتعمد للتيار الكهربائي من قبل الميليشيات الجهوية والمؤدلجة المتحصنة بمجلس الوصاية,امعانا منها في اذلال وقهر الشعب.

الآتون من الشرق والذين قطعوا الالف كيلومتر ويزيد,صوب طرابلس,التي لم تكن يوما حكرا على احد,فهي عاصمة كل الليبيين,ليس حبا في الثأر لما اقترفتموه بحقهم,فهم يتعالون فوق الجراح,ويسعون الى لم الشمل واحتواء الجميع .

المجتمع الدولي سيعمل على ايجاد مخرج لأذنابه بعد ان نفذوا اجنداته على اكمل وجه متمثلة في احداث الفتن بين مكونات المجتمع وإهدار المال العام  حيث شارفت الخزينة على الافلاس والتواطؤ مع الغير للسيطرة على الاموال الليبية بالخارج,وتدمير مقدرات البلد لتكون كلفة اعادة الاعمار كبيرة تستنزف ايرادات البلد لسنوات قادمة.

تتعرض المناطق الغربية المؤيدة لعملية تحرير العاصمة الى عقوبات جماعية متمثلة في وقف تزويدها بالوقود وغاز الطهي وبعض السلع الضرورية من قبل حكومة الفرقاطة,وكلك القبض على الهوية ولكن هذه العقوبات لن تثني الشرفاء من ابناء الوطن عن القيام بواجبهم نحو وطنهم رغم المغريات التي قدمت لهم . لقد ولّى زمن الوصاية,فالشعب قد تحمّل الكثير  ولا بد من وضع حد لسرقة المال العام وإنهاء حكم الميليشيات التي عاثت ولا تزال بمقدرات الشعب على مدى ثمان سنوات,ومن ثم بناء وطن ينعم سكانه بخيراته ويعود آمنا كما كان.

يبقى القول بان اختطاف غريان,ما هو إلا نصر مزيّف لالتقاط صور تذكارية (سيلفي)يشفون بها ما بصدورهم من غل,بعد ان فشلت ميليشيات الرئاسي في تحقيق أي تقدم بمحاور القتال.