السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فهذا موضوع مختصر عن سنة تكاد تُهجر ، وقد نقلته - بتصرف - عن كتاب " أعمال وأقوال منسية مع أدلتها الصحيحة الشرعية " لفضيلة الشيخ سليمان بن صالح الخراشي - حفظه الله - ، فجزاه الله خيراً وبارك في جهوده ونفع بكتاباته ، آمين .ما ورد في السنة :كانت أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – إذا صنعت الثريد غطته شيئا حتى يذهب فوره ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " إنه أعظم للبركة " . [ رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني في " الصحيحة " ( رقم 392 ) ] .وكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقول : " لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره " . [ رواه البيهقي وصححه الألباني في " الإرواء " ( رقم 1978 ) ] .قال المرادي - عفا الله عنه - : وفي حديث : ( أبردوا الطعام الحار ؛ فإن الطعام الحار غير ذي بركة ) ، " الصحيحة " ( 1 / 748 ) . والحديث في إسناده مقال .وفي حديث آخر : ( أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أُتي بصحفة تفور ، فرفع يده منها ، وقال : اللهم لا تطعمنا نارا ، وفي رواية : إن الله لم يطعمنا نارا ) . " الإرواء " ( 7 / 39 ) ، " الصحيحة " ( 1 / 749 ) . والحديث ضعيف لا يثبت .الفائدة :من السنة عدم التعجيل بالأكل قبل أن تذهب فورة الطعام وحرارته الأولى ؛ وذلك للبركة ـ كما سبق ـ ، ولأجل ضرره على الآكل ، والله أعلم .

[منقول من : ملتقى اهل الحديث]