أفكر دائما في ما لو صادفت غريبًا في أحد الشوارع ، عرابا او ملاكا لا أدري ما يكون ، أن ينظر إليّ كأنما وجد ضالته، يحدق بي لدقيقتين او أقل ، تتسع عيناه كأنما تقولان : هل تفكرين بما أفكر ! فأجيب بابتسامة ماكرة :هيا بنا . نجوب الشوارع الغريبة كأننا نحفظ الطريق ، نغني ونرقص ونعزف تحت وقع المطر ،و نشارك الأطفال كرة الشوارع ونفرح بفوز عابر ، ونكمل المسير ، يغلبنا التعب فنجلس على الرصيف مبتسمين، نتناول الكعك الدافئ وكوبآ من الشاي ،تحدثني عن الفن ، عن الموسيقى ،عن الفقراء وعن القدس ، أخبرك عن واقعي الرتيب ، عن طفولتي الحزينة ، وأحلامي المقدسة ،عن أفكاري الغريبة والمتوحشة، عن كل شيء . ونكمل المسير ، نزور المتاحف ، الكنائس والحقول ، نطوف في الأزقة القديمة ، حتى المغيب ، وندرك أن الوقت قد انتهى ، نصافح بعضنا مودعين ، ثم تختفي تماما كم أتيت .💔

#خربشآت_أسيل 💙