بعد و فاة مرسى

برضه مرسى راجع!!!!!

بقلم / حسام السندنهورى

Elsandnhory.blogspot.com

(مدونة الحرية/حسام السندنهورى)

لا شك ان خبر وفاة الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى اليوم 17 /يونيو 2019 سيكون حدثا مفصليا فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر و فى تاريخ جماعة الاخوان سواء على صعيد نشاطها المحلى او حتى على مستوى انشطتها على مستوى العالم و تاثيرها على انشطتها الداخلية داخل مصر او حتى على مستوى الدول العربية و الاسلامية.

واول هذه الامور هو بشان موضوع "مرسى راجع"فبوفاته تبخر هذا الحلم لدى اعضاء الجماعة و الذى طالما حلموا به و عاشوا على امل تحققه فها هو عزرائيل يقضى على هذا الحلم لدى اعضاء الجماعه فبالوفاة لن يعود مرسى للحكم او حتى لممارسة نشاطه فى الجماعة.

و يلحق بموضوع "مرسى راجع " موضوع اخر هو موضوع الشرعية فاذا كانت الجماعة تستند الى فوز مرسى بالانتخابات الرئاسية امام الفريق/احمد شفيق و الذى لولاه مانجح مرسى لا الجماهير عندت و انتخبت شخصا من غير رجال الرئيس المخلوع /مبارك فلو كان هناك مرشحا غير الفريق /شفيق ومن غير رجال المخلوع مبارك لما نجح مرسى فى الانتخابات الرئاسية و المثل المصرى يقول "العند بيولد الكفر"فلقد كفر الشعب المصرى برجال المخلوع مبارك و نظام حكمه فى ثورة 25 يناير المجيدة فاتوا بمرسى من قبيل العند فى المخلوع مبارك.

فانطلاقا من وفاة مرسى الذى يقولون انه الرئيس الشرعى و يحمل لواء الشرعية لدرجة ان بعض القنوات الموالية للاخوان تصفه باول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر و لم يكملوا ان الشعب هو من ثار عليه و قرر سحب الشرعية منه فى ثورة 30 يونيو العظيمة وبذلك فقد فقدَ شرعيته التى منحوها اياها و الذى استتبع تحرك الجيش بقيادة الرئيس/عبد الفتاح السيسى تحقيقا لرغبة الشعب المصرى فى عزل مرسى فى 30 يونيووهو ما تحقق بالفعل اى ان موضوع الشرعية محسوما من البداية من ان مرسى فقد شرعيته فى ال 30 من يونيو بالارادة الشعبية المصرية.

وتاتى الوفاة لتحسم هذا الامر الذى يصفوا به مرسى بالرئيس الشرعى فبوفاته انتهى هذا الموضوع الى الابد الا ان الجماعة لا يستبعد عنها شىء فمن الممكن ان تدعى ان المعزول/مرسى كان له نائبا اثناء فترة حكمة و هو من ستنتقل اليه الشرعية بعد و فاته الى حين اجراء الانتخابات فكل شىء ممكن و كل شىء جائز فى حكم و عرف الاخوان طالما كان فى مصلحتهم.

وبعد اذاعة خبر الوفاة فبالتاكيد الجماعة ستعيد ترتيب اوراقها خصوصا على مستوى الصعيد الداخل لتعرف ماذا شتفعل بعد وفاة مرسى و الى اى الاتجاهات ستخطو اولى خطواتها بعد هذا الحدث و الذى لن يغير الكثير من الامور لان الجماعة تخضع فى تنظيمها الى المرشد العام للجماعة و ليس لرئيس الجمهورية المعزول /محمد مرسى.

الا ان استبعاد مرسى من كشوف المقيدين على جدول الحياة على كوكب الارض سيحدث امورا جديدة فى حياة الجماعة التى بعدت عن حكم البلاد من 30 يونيو و تاكد عدم عوتة للحكم بوفاته فها هى الجماعة تعود الى سابق عهدها مجرد جماعة سياسية تسعى الى الوصول الى الحكم من جديد و من اول السطرفى الممارسة السياسية.

و الجماعة الان امام امرين اما ان تبدا فى التخطيط الى الوصول الى الحكم من اول وجديد و اما ان تسير فى اوهام حلم الشرعية بانتقالها الى النائب الرئاسى للمخلوع مرسى و على كل الاحوال فان الشعب المصرى لن يقبل باى من الفرضيتين فى عودتهم الى الحكم بعد انكشافهم و كشف الاعيبهم السياسية و انهم لا يسعون الا الى مصلحة الجماعة و افرادها فقط و لا يهمهم مصلحة الشعب المصرى باى حال من الاحوال و هو ما تاكد للشعب خلال فترة حكمهم والتى استمرت لمدة سنة بمعجزة الهية لينكشفوا من خلالها امام الشعب المصرى و امام كل من كان مخطئا و انتخبهم من غير اعضاء الجماعة معتقدين انهم بشر يحملون معان الانسانية و ليس شياطين لا يسعون الا الى مصالحهم الخاصة ومصالح التنظيم الخاص بالجماعة سواء داخليا او خارجيا.