الآن أُقرّ بل أعترف بأنني لم أتجاوز الرحيل بعد ،، لم تسقط مني الذكريات ،، لم تُسعِفُني فكرة النسيان .. ما زلتُ أراها في مطلع قصيدة ، في صندوق الرسائل ، في تلك الشوارع التي عبرناها سويّاً .. ما زلتُ أسمعُ صداها في كلمات أغنية عزمنا غناءها مراراً ، أراها في وجوه العابرين ، في تشابه الأسماء ، الصوت .. تمتدُّ كشريط لا نهاية له أمام ذاكرتي السفيهة .. تعجُّ تلك الذاكرة الحمقاء بذكريات لم تعد تحملُ أدنى أهمّية أو أثراً للوجود .. تتكاثرُ بلذّة مريرةُ المذاق ، تتجاوز المرارة أميّال الأميّال ، ألعقُها بصعوبة ، يتشابه مذاقُها طعمُ الجيفة الميّتة منذ فترة بعيدة .. تفوح رائحتها بين الأرجاء ،، أهيَّ رائحةُ الموت أم رائحة الفُقدان ..
تدوينات اخرى للكاتب
رائحة الهزيمة
يا مُنتهى شعوري بالانتصار ! ، تغزوني رائحة الهزيمة .. تخترقُني مسببة ألم عُضال يُقطع أحشائي ألماً !! .. وقفت العقاقير عاجزةً عن مساعدتي ، أل...
Aseel saidam 💫
شبح رؤية
سحآبةٌ مُظلمة تُحجِب الرؤية عن عينيهآ ، مُكتنزة بالرمآد المعتم يبدو انهُ شبحٌ مُتنكر بتلك السحآبة ، يقترب إليهآ من بعيد .. رويداً رويداً...
Aseel saidam 💫
هاجس الذاكرة
ما زلتُ أُرمّم رُكام فوضاء قلبي العارِمة أنتشلُني من بين ظلماتِ جسدي البائِسة أظُنني مشتّتٌ في أزقّة أيّامي الباهِتة حاشاهُ بأن يلبثُ رؤية أ...
Aseel saidam 💫
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين