مرحبًا ، أنا سارة ، فتاة فلسطينية لاجئة ، أجل لاجئة ، ولا أخجل من كوني ذلك ، لأني لم أختر لجوئي بقراري ، ولكنه كان من الأشياء التي فُرضت علينا كفلسطينين ، سُلبت من حقي في السفر ، من حقي في الحرية ، من حقي في أن أحلم ويصبح حلمي حقيقة ، أنا لا اكتب نصي هذا متنادية بحقوق الإنسان ، لا بل أكتب ليصل نصي لمن يتنادى بهذه الحقوق ويرى فلسطين كيف سُلبت من أبسط حقوقها ، ذنبي  أني ولدت لاجئة في فلسطين ، ممنوع أن أحلم لأن نهاية حلمي ستكون خيبة أمل بالتأكيد ، ممنوع أن أسافر ، يالله!!كيف لهم بأن يحرمونني من أبسط حقوقي !كيف لهم بأن يصمتوا على كلِّ ظلم يحدث هُنا ، كيف لهم بأن يكونوا أتباع للظلم والشر ، من الذي تنادى بالسلام ، أنا متأكدة وبلا شك أن من نادى بالسلام هو الذي أشعل فتيل الحرب ، ارحموا شعبًا لم يحلم بحياة أكثر من حياة ، ارحموا شعبًا ذاق شتى أنواع العذاب ، الشعب الذي هُجر وقُتِل ودُمِرَ ، أين أحرار العالم . . هاه!!أين أنتم ، لم ولن تكونوا أحرار حتى تحرروا فلسطين ، خسئتم بأن تكونوا على رضا بأن يُفَّرط في شبرٍ واحد من أرض فلسطين ، سمعت مقولة تقول أن الكبار يموتون والصغار سينسون  ، ضحكت  ، أجل ضحكت . . عن أي صغارٍ يتحدثون  .. هُنا لا يوجد صغارًا كلنا نولد كبارًا على الظلم والقهر وكل شئ  ، نحن لا ننام على قصص أطفال كما تفعلوا لصغاركم ، نحن ننام على قصص القضية ، وأيضًا نحن لا نتنفس هواءً ، بل نتنفس فلسطين، كيف لنا أن ننسى! لم ولن ننسى ، أخيرًا سأوجه رسالتي لمن يدَّعون بأنهم هم أحرار العالم  ، سأقول لهم بأنّ فلسطين هي الحرة وأنتم المحتلون ، فلسطين هي الحرة وأنتم أذلة صامتون.

أكتب نصي هذا وقلبي يشتعل نارًا وعيناي ستصبح شلالاً من الدموع بعد قليل ، لا أعلم كيف سأعبر عن ما يحصل هنا ، يالله!! نريد حقنا يالله!!يالله ، لتنزل يالله بردًا وسلامًا على قلوبنا يالله !!يالله.

-سارة ريان.