-

تلافيف عقلي لم تعد تستوعب ذلك الشئ ، أه ي رأسي أشعر بالدوار ، ما هذا أين ذهب الجميع ، أين أنا ، يا إلاهي أين دموعي ، ما هذا الذي يحدث ، أمي أمي ، أين أمي ! حسنا أين ذهب الجميع لا بد أنهم في مكان ما ، أمي أبي!أنا خائفة جدا الآن أين انتم ، أجول الشوارع ولا أجد أي بشري ، ياااااه ما الذي يحصل ، أذهب إلى غرفتي ، الدماء ملطخة في كل مكان ، أه رأسي يكاد أن ينفجر ، لا أستطيع التحمل ، ساعدوني ، لوهلة شعرت بأنّ أثاث الغرفة تتحرك لتقوم بمساعدتي ، لكني متأكد أنها مجرد تخيلات ، لا كنت خاطئ الأثات يتحرك ، الكاميرا تتجرد من شريطها كما تتجرد الذاكرة من العقل ، يأتي الشريط عند قدمي يعرض لي لحظات جميلة في حياتي ، لقد قللّ ذلك الشئ من خوفي قليلاً ، لكن ماذا كانت لحظات قليلة ، والآن لحظات مخيفة تعرض ، تُغلق الكاميرا ، وتلقي بنفسها على الأرض ، لتصبح فتات من البلاستيك ، قطع الكاميرا منثورة في كل مكان ، النوافذ تُغلق ، أسمع صوت المراة تناديني أذهب إليها،وأنظر إلى نفسي ... لم أجد أي تغيرات على ملامحي أو وجهي ... أقف لحظات أخرى ..... ماذا ملامح وجهي تتبدل ، أين ذهبت ملامح وجهي القديمة ، الملامح تتبدل الوجه يلطخ بالدماء .. يا إلاهي مالذي يحدث ، المرآة تُكسر ، الضوء ينطفئ ، قدماي يتحركان ، ياخدانني إلى عالم أخر ، عالم جديد ... حسنا سندخل الأن من البوابة ، ولكن أيضا لا يوجد أحد هنا ، غير طائر صغير سجين ، الطائر ينادي لأساعده ، أفتح قفصه يخرج من القفص .... يااااه ما هذا الطائر يكبر ويزداد حجمه ... الطائر يدور حولي ثم يحملني على ظهره ويحلق بعيدا عن كوكب الأرض ، أنزلني أيها الطائر إلى أين ستاخذني .... الطائر يحلق ولا يستمع اليّ.... والان أين أنا أين ذهب الطائر ! .. لقد اختفى بعد أن وضعني على غيمة ... لحظات يعود الطائر حاملاً لي كتاب ، وكأنه يريد مني أن أقرأه... والان أقرأ ما هذا لا أفهم شئ ما هذه الطلاسيم المكتوبة ... أخذ الطائر الكتاب ورماه ، وعاد ليحملني ويُحلق .... والان مرة أخرى الطائر يلقي بي على كوكب أخر ويختفي مرة اخرى، غرفتي تعود .. ملامح وجهي تعود ، كل شئ يعود الا انا ، فما زلت حتى الأن أنتظرني💜💫.

-سارة ريان.

-٣٠أُغسطس٢٠١٧.

_Instagram|@sarah_rayan