ايقنتُ بعد إنتباهي جيداً أنني مشيتُ في الطريق الخطأ ،، استدرت ومررتُ بالشارع الفرعي ظناً مني بأنني وجدتُ الطريق ،، ولكنني مآ زلتُ ضالّاٌ ،، أسير من شارعٍ لآخر ، أجهل أين نهاية هذه الطرقآت !!! ، أين الصواب ؟ ، أينَ المآرّين ؟؟ ،، أيعقل بان أسير وحدي في طرقاتٍ واسعة فارغة !! ... 

بدأتُ أشعر بالدوار ، وكأن ضغط الدم لديّ ينخفض ،، ظمأ قلبي ومن ثم حلقي ... 

إستيقظت...ُ رأيتُ نفسي مُلقى على سرير ويحيط بي المحلول الذي كآن ينغرس عند مقُدمة رُسغ يدي .. ومِلقطٌ ألتصق في إظفري .. وصوت ناعمٌ يقول لي : حمداً لله على سلامتك يا أُستاذ لقد إستيقظت بعد غيبوبةٍ دامت عدة اشهر.... 

ثم بدأت الرؤيةة تقلّ وضوحاً إليّ تائهاٌ في غابةٍ سواد يغشاها نقاط سوداء ّ حتى أصبح كُلّ شيئ ظلامٌ قاتم...  


قلمي / أسيل صيدم ❤