كشفت مصادر مواكبة للحركات الإسلامية في قطاع غزة بان فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وراء تشكيل "حركة الصابرين نصراً لفلسطين" (حصن) ، في مايو من العام المنصرم، وهي حركة مسلحة انضم تحت لوائها عدد من كبار القادة العسكريين الفلسطينيين.  

ويأتي تأسيس "حركة الصابرين نصراً لفلسطين"، والتي تتخذ شعاراً مشابهاً لشعار "حزب الله"،  تجسيداً لخطة الحرس الثوري الإستراتيجية وهي تجنيد كوادر وعناصر قتالية إسلامية فلسطينية لتشكل ذراع الحرس الثوري الطولي بقطاع غزة.

ويترأس الحركة المسلحة، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني السابق، المتشيع هشام سالم. كما أن غالبية عناصرها من الذين تشيعوا، على الرغم من أن الحركة لم تجاهر بانتمائها المذهبي.

يًذكر أن ظاهرة  التشيع في فلسطين لم تقتصر على"حركة الصابرين نصرا لفلسطين" فمنذ عقد ونيف، تشيع عدد من  قياديي وعناصر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني منهم محمد الطوخي ممثل الحركة السابق في إيران، إبراهيم البارود، يحيى جابر، الراحل محمد الزطمة ومحمد الطحايلة. كما ان  إياد الحسني قائد الذراع العسكري للحركة ينتمي للمذهب الشيعي.

من جهتهم أبدى قادة الصف الأول في حركة الجهاد الإسلامي تذمرهم من انتشار التشيع في صفوف عناصر الحركة وطالبوا الأمين العام للجهاد الإسلامي الفلسطيني الدكتور رمضان شلح بوضع حد لهذه الظاهرة، كما انحوا باللائمة عليه واتهموه بغض الطرف عن أبعادها التي وصفوها بأنها تشق صفوف الحركة.

وأفادت مصادر عليمة مقربة من إسلاميين في قطاع غزة بان صبر عدد من قيادي حركة حماس في قطاع غزة بات على شفير النفاذ وانهم يطالبون قيادة الحركة قمع هذه الظاهرة قبل أن تستفحل خصوصاً  بعد انسلاخ العديد من عناصر حماس عن صفوف الحركة وانضوائهم تحت راية حركات السلفية الجهادية بحجة أن حماس تخلت عن راية الجهاد التي رفعتها منذ انطلاقها.

وإزاء هذه الأجواء المتشنجة في غزة تقف أجهزة حماس الأمنية وذراعها العسكري عاجزة أمام وقف "الزحف الشيعي" في قطاع غزة والذي غاد، حسب ما وصفته ذات المصادر، كالشفرة المحشورة في حنجرة كبار قادة حماس خصوصاً بعد عودة قيادة الحركة قرع أبواب طهران محاذرة إغضاب إيران وتتجرع كأس التشيع على مضض في مسعى منها لإعادة المياه لمجاريها.

على الصعيد الميداني تشن الجمعيات والمؤسسات السلفية حملات في غزة ضد التشيع  مجاهرة حيث قامت بتوزيع قمصان مكتوب عليها دعوات لرحيل إيران عن القطاع.