بقلم / حسام السندنهورى
من خلال متابعتى للشان الليبى لم اصادف ان وجدت برنامج سياسى او خطة سياسية للمشير خليفه حفتر لما بعد تحرير طرابلس و عودة الوطن الليبى الى حضن قيادة موحدة و لكنها للاسف ستكون عسكرية لا تتسم بطابع سياسى
فحفتر كل ما يفكر به هو السيطرة على الارض الليبية عسكريا و اخضاعها الى سيطرة الجيش الليبى الذى يخضع لقيادته ولكن ما بعد دخول طرابلس ووحدة ليبيا تحت قيادته ماذا سيفعل سياسيا تجاه الشعب الليبى
ان الشهيد وهذا لقب لا احب استخدامه تجاه الاخ القائد/معمر القذافى قائد ثورة الفاتح الليبية لانه لقب يتعلق بالاخرة و نحن نتحدث عن امور دنيوية بحته فهو قائد عربى تم اغتيالة وهو يدافع عن وطنه و ارض وطنه و لم يهرب الى شرم الشيخ مثل المخلوع / مبارك او الى السعودية مثل زين العابدين بن على و الذى فى بداية شبابنا بعد حصار و اعدام الرئيس العراقى /صدام حسين لم نجد من يدافع عن الوحدة و الحقوق العربية سوى الاخ القائد معمر القذافى فى ظل انبطاح المخلوع /مبارك لامريكا و اسرائيل و تآكل الدور المصرى تجاة العروبة فى عهد المخلوع/مبارك
ان القذافى قدم او اقر مشروع سياسى ليبى تم تطبيقة منذ قيام سلطة الشعب و المؤتمرات الشعبية الليبية واللجان الشعبية الخ و هو ما حمله كتابه الاخضر الذى يحمل نفس الاسم وحول الدولة الليبية الى جماهيرية يكون الحكم فيها للشعب الليبى بالاضافة الى قرارات اخرى صبت فى خدمة الليبيين مثل زيادة المقابل الذى ستاخذه ليبيا من عائدات البترول من 10% الى 90%
فماذا عن حفتر؟
يجب ان يعد حفتر مشروع سياسى يتفق عليه الشعب الليبى (القبائل الليبيه ) ويتعهد و يلتزم به و بتنفيذة فى مرحلة ما بعد تحرير طرابلس و وحدة الاراضى الليبية و تطهيرها من الارهاب
ففى خطاب القذافى فى 30/4/2011 فى الذكرى 96 لمعركة القرضابية قال ان فكرة المؤتمرات الشعبية كانت من وحى و فكر الشعب الليبى وانه حينما قامت ثورة الفاتح بقيادته اتت اليه البرقيات تحمل توقيعات المؤتمر الشعبى لهذا و المؤتمر الشعبى لذاك مؤيدين للثورة
وحينما نحلل هذه المقوله نستنتج ان الفكر القبلى هو المسيطر على الشعب الليبى و لكنهم طوروه فى صورة المؤتمرات الشعبية و الان ومع تغير الاحداث و الظروف السياسية لليبيا يمكن ان نقترح ان تكون سلاسل من الحكم الذاتى للشعب الليبى اما تبعا للقبلية او تبعا للمناطق الجغرافيه او يتم استحداث نوع جديد من التقسيمات لاقرار الحكم الذاتى الشعبى و لان كلمة الحكم الذاتى تفسر على عدم الوحدة و تشير على الانقسام داخل الدولة فلنسمها اذا الحكم الشعبى الليبى
فمن الممكن مثلا ان تكون قبيلة من القبائل حكما شعبيا لادارة شئونها وقادة كل حكم شعبى يكون دائرة اعلى تسمى الحكم الشعبى العام و يتم اختيار الممثلين من الحكم الشعبى العام لتكوين دائرة اكبر تسمى الحكم الشعبى الرئيسى الذى تتكون منه الوزارات و الهيئات العليا للدولة الليبية
وهذا النظام قد يعتمد على النظام القبلى او النظام الجغرافى بنفس ترتيبة او الدمج بينهما لان هناك مناطق مدنية تختلط فيها القبائل فتاخذ بالنظام الجغرافى بدلا من القبلى اما بالنسبة للمناطق القبلية فتكون بنظام القبلية
وماذا عن النفط؟؟
فى خطاب زنجه – زنجه للاخ القائد / معمر القذافى بتاريخ 22/2/2011 قال انه كان يريد ان يعطى نصيب كل فرد من البترول اليه فى يده
وعن هذه المقوله اقول لان النفط هو السبب الرئيسى للازمة الليبية سواء دوليا او داخليا لذا يجب ان تحل هذه المشكلة من جذورها بشكل جذرى و حاسم
فبعد تكوين النظام السابق ذكره فكل حكم شعبى ياخذ نصيبة من ايرادات البترول طبقا لعدد سكانه و يقوم هو بتوزيعها على افراد الحكم الشعبى من المواطنين سنويا او نصف سنوى او شهرى حسبما تتاح الظروف
وذلك بعد خصم مصاريف ميزانية الدولة من رواتب و ميزانيات الدفاع و الامن و التعليم و الصحة الخ
فهذا هو الحل الوحيد للحل على صراع النفط داخليا
اما خارجيا ففى خطاب 30/4/2011 فقد سمح القذافى بان تاتى الشركات الاجنبية الخارجية للتنقيب عن البترول بالاتفاق بين ليبيا و هذه الشركات
وحول هذا اقول ان ذلك يجب ان يتم عبر مناقصات دولية للتنقيب عن البترول فى الاراضى الليبية وذلك ضمانا لحقوق الليبيين فى ثرواتهم البترولية وعن طريق وزارة البترول الليبية و الحكومة الليبية و ليس عن طريق الكوسة و الرئيس الليبيى حتى لا يتهم بانه ياخذ عمولات من الشركات لاعطائها حق التنقيب عن البترول
ماذا عن طرابلس العاصمة ؟؟
يجب ان يتعاون اهالى طرابلس مع الجيش الليبى من اجل مساعدته فى تحرير العاصمة طرابلس عن طريق تهريب السلاح لسكان طرابلس و تسهيل الاتصال فيما بينهما عبر وسائل الاتصال
و تحريك القضية فى الاتحاد الافريقى بخصوص الدول التى تدعم حركة الوفاق والامم المتحدة ايضا لان الوفاق تدعم الارهابيين مثل تركيا التى ارسلت مدرعات الى الوفاق و قطر التى تدعم ايضا
يجب ان تتفق القبائل و الليبيون عموما حول وضع اسس لما بعد تحرير طرابلس مثل وضع دستور انتقالى للبلاد و انشاء برلمان يتكون من اعضاء الحكم الشعبر الرئيسى وليس بالنتخابات (اللى بينتخبوا عملوا ايه يعنى ) و بعد تكوين البرلمان الليبى يتم وضع الدستور الدائم للبلاد و تطوير مرافق الدولة من تعليم و صحة و امن وزيادة الرواتب و المعاشات التنمية السياسى للشعب الليبى و التنمية الاجتماعية و العمرانية الخ
واطالب الشعب الليبى كمطلب شخصى بمحاكمة قتلة القذافى
