بقلم / حسام السندنهورى

[email protected]

ــــ " والله انى ارى رؤوسا قد اينعت و قد حان قطافها " هذه المقولة للحجاج بن يوسف الثقفى و اعتقد انها تنطبق اشد الانطباق على الوضع الايرانى الخومينى الان

فايران الان جاوزت في تعديها المدى و لابد من اسكاتها و تحجيم دورها بشان تدخلاتها في المنطقة اى منطقة الشرق الاوسط

فلا امان لايران في برنامجها النووى و سياساتها الخارجية التى تقوم على التدخل في سياسات دول المنطقة

ومع التصعيد الامريكى الاخير تجاه ايران الخومينية بات السؤال الذى يطرح نفسه :-

هل امريكا قادرة على ادارة و دخول الحرب العسكرية ضد ايران الخومينية ؟؟

فمنذ توقيع الرئيس ترامب على مرسوم الانسحاب من الاتفاق النووى و اعادة العقوبات الاقتصادية على طهران في 8 مايو عام 2018 اى مر على ذلك عام تقريبا بل اكثر من عام الا ان الولايات المتحدة الامريكية لم تفعل شىء سوى الكلام

وبالرغم من التحركات العسكرية الاخيرة لامريكا  الا ان امريكا لم تفعل شىء حتى الان كلام ثم كلاك فمجرد كلام

فماذا يدور في العقل الامريكى تجاه هذا الملف الايرانى ؟ فهل تفاجىء امريكا ايران بضربة عسكرية مباغته ؟ ام تمهلها قليل من الوقت لترى رد الفعل الايرانى تجاه التحركات الامريكية العسكرية ؟

و ما موقف صفقة القرن و التى اعلن ترامب بانه سيكشف عنها و يعلنها بعد شهر رمضان الكريم و عيد الفطر؟ فهل تتاثر الصفقة بالتاجيل اذا ما نشبت الحرب الان قبل عيد الفطر و نهاية شهر رمضان ؟

ام ان ترامب سيؤجل المواجهة العسكرية مع ايران الخومينية لما بعد صفقة القرن ؟

كل هذه الاسئلة تبحث عن اجابات و لكن الاجابة الوحيدة ستكون بعد ان تسفر الايام القادمة عن احداثها و قرارات امريكا في عهد ترامب

الحقيقة ان تدخلات ايران في الشئون السياسية لدول المنطقة اصبح امرا غير مقبول من كافة الاطراف الموجودين في المنطقة خصوصا ان تدخلات  ايران في الشان الفلسطينى و دعمها لحركة حماس يعرقل اى خطوات في سبيل تحيق تسوية سلمية للنزاع العربى(الفلسطينى) – الاسرائيلى

لمتى ستظل امريكا و رئيسها دونالد ترامب ينتظران ؟. الى ان تمتلك ايران الخومينية السلاح النووى و تصبح دولة نووية و تقبل  دول المنطقة الامر الواقع

بما سيفتح المجال لسباق التسلح النووى في المنطقة بما يهدد امن و استقرار المنطة باسرها

ان اول دولة ستلجا الى امتلاك السلاح النووى بعد وصول ايران لمرحلة السلاح النووى هى المملكة العربية السعودية حفاظا على امنها و سلامتها و لتشكل سلاحا للردع في مواجهة ايران النووية  و سوف يكون لديها الحق و المبرر في ذلك

ان مشكلة دول المنطقة ليست في ايران كدولة و لكن في النظام الايرانى الخومينى الذى يسعى للسيطرة على دول المنطقة و يتدخل في شئونها الداخلية

واذا ما امتلكت كل من ايران الخومينية الشيعية و المملكة العربية السعودية السنية اسلحة نووية فانا اول المستبعدين لعدم قيام حرب نووية فيما بينهما

وعن الموقف المصرى فالتعجب هو سيد الموقف من رفض مصر للمشاركة في ضربات عسكرية الى ايران بالتحالف مع امريكا اوليست ايران دولة من الدول التى تدعم الارهاب و تساندة فهى تدعم حماس التى تقوم باعمال ارهابية ضد المصريين و جيشهم

ان السياسة مواقف وكان و لابد ان تدخل مصر في هذا التحالف مع امريكا لضرب بؤر الارهاب في المنطقة و التى تهدد امن و سلامة دول الخليج و الى قالت مصر انه من امنها (مسافة السكة )

ان ايران اصبحت شوكة في حلق العرب و المنطقة و لابد من انتزاعها بشكل سريع و فورى وحاسم و الان قبل الغد