مقال من المقالات الرائعة التي يحفل بها موقع Pick The Brain أقتبس منه بعض النقاط التي أعجبتني وأترجمها لكم بشكل ما، مع بعض التجارب الشخصية التي مررت بها في حياتي –لستُ بذلك الخبير لكنّي أحب نشر التجربة التي مررت بها- المقال بعنوان 8 طرق سهلة لتكون أكثر إنتاجية دون العمل بجهد كبير.
كثيراً ما نعتقد أنّ العمل المُجهد هوَ سرّ من أسرار النجاح، لهذا تجد البعض يحاول تسويق هذا الأمر بشكل دائم، نعم العمل الدائم والتطوّر الدائم هوَ السر الأهم، لا العمل المُجهد ففي بعض الأحيان يُمكنك اختصار بعض الأمور عبر –اتقانها- وما بعد مرحلة الإتقان يكون الأمر سهل جداً، تقوم به وأنت تستمتع، وهذه مجموعة من النقاط التي بإمكانكم تجربتها لتعرفوا حقيقة هذا الأمر، هذا المقال موجّه لنفسي بالدرجة الأولى.
- لا تُعدّد مهامك.
هل تُخطط –ياحُسين- لكتابة مقال، لا تفتح شيء يُشتتك، أكتب المقال، دوَن نقاطك التي ترغب بكتابتها، ابحث عن حلول لكتابتك لا تلهو بالهاتف، لا تقترب من برنامج الواتساب، وأهرب من تويتر، إنها الحلول المنطقية لتكون في حالة تركيز تُملّكك القدرة على الانطلاق والانتهاء بشكل مُتقن.
أعلم بأنّنا في عصر تعدد المهام، إلا أننا أخفقنا في كثير من مشاريعنا لأننا نقفز من مشروع إلى مشروع آخر بحثاً عن النجاح، إلا أنّ النجاح أحياناً لا يأتي بتعدد المهام، فإن كُنت تُعاني كما أعاني أنا من تَعدد المهام وفشل نصف المشاريع بسبب هذا الأمر أو تأخرّها كثيراً دون أن تعرف السبب جرّب الابتعاد عن هذا الأمر.
- انطلق نحو الهدف.
عندما لا تتعدد مهامك، وتفشل في الوصول إلى الهدف، فإن السبب هوَ عدم تركيزك باتجاه هدفك، التركيز مُهم جداً بالإضافة إلى الرغبة، دون وجود هذه الأمور لن تتمكن من الوصول –غالباً- لأنك تتراجع في كثير من الأحيان بعد أن تحصل على نشوة النجاح الأولى وتعود للإخفاق في المشروع، أو الفكرة التي وضعتها نصب عينيك.
- تعلّم كُل يوم.
هذه النقطة الأكثر أهميّة بالنسبة لي، فمنذ اتخاذي لقرار التعلّم يومياً وإن كان هذا التعلّم بسيط جداً، وأنا أشعر بتحسّن، كيف نتعلّم كُل يوم .. هُناك الكثير من الطُرق من أهمّها القراءة، وإن كُنت لا تُحب القراءة فاتجه لمشاهدة الفيديوهات التعليمية –مثل المحاضرات وغيرها-، إن كُنت تحب التعلّم عبر الإنترنت فهُناك العديد من المواقع التي تقدّم خدمات التعليم عبر الإنترنت والمدرسين أو المعلمين مشهورين جداً في مجالاتهم فلا تخف، وإن كانت اللغة عائق فهُناك مواقع عربية تقدّم هذه الخدمات والأجمل أنّها بشكل مجّاني –سأكتبها لكم جميعاً إن كانت لديكم رغبة بمعرفة هذه المواقع-.
نصيحة بسيطة في هذه النقطة، حاول كتابة ما تعلّمته يومياً افتح ملف إكسل واكتب كل يوم معلومة جديدة، حتّى وإن اقتبست هذه المعلومة من تويتر أو فيسبوك أو أيّ مكان، بعد فترة من الزمن راجع هذا الملف ستشعر بأهمّيته، جرّب هذه النقطة.
- أكتب أسرع!.
أغلب الأمور التي نقوم بها في الزمن الحالي تحتاج إلى كتابة إلى تخطيط مسبق، هل تكتب وأنت تُمسك بالقلم أسرع من الكتابة عبر الكمبيوتر، قُم بالكتابة عبر القلم، هل الأمر معكوس بالنسبة لك؟ أكتب بالكمبيوتر، هل أنتَ تُشبهني –لا أفهم ما أكتبه بخط يدي لاحقاً- لهذا أكتب دوماً وأبداً عبر الكمبيوتر؛ الآيفون؛ الآيباد .. المُهم أنّ الأمر إلكتروني يُمكن فهم خطوطه بسهولة ويُسر.
أن تكتب أسرع أن تُنجز أسرع أن تفرّغ أفكارك بشكل أسرع، أن تترابط أفكارك بسهولة، الكتابة بسرعة عملية مُهمّة لأنها مُجرّد كتابة في نهاية الأمر، والمسوّدة الأولى من المشاريع دوماً تكون مليئة بالأفكار الغريبة، أكتبها بسرعة وفي حالة التنقيح تباطأ، وأكتب بمهل واعرف ماذا تُريد بشكل مباشر.
- سجّل صوتك إن كان الأمر أسرع.
في كثير من الأحيان نقوم بإرسال رسالة نصيّة، هل يُمكننا اختصار وقت الكتابة بتسجيل صوت وإرساله؟ غالباً نعم، لهذا لنستخدم هذه الخاصّية في الكثير من الأمور إن كان الأمر مُمكناً، بعض الاتصالات الهاتفية أقوى من الرسائل النصيّة في إنهاء الأمور، لهذا كُن جريء واتخذ هذا القرار، اتصل لتكون أكثر إنتاجية وأكثر قُدرة على انهاء الأمور.
- اهتم بصحتك، فهيَ ثمينة جداً.
لا أعني هُنا أن العلاج ثمين، ولا أعني أن الوقت الذي تصرفه ثمين، بل أنت مُهم جداً، أنتَ ثروة بشرية نفتخر بها، نحتاج لها في كُل حين، لأنّك شخص مُؤثر ولك ارتباطاتك ولك حياتك، أنت ثمين وصحّتك مُهمّة جداً لك ولنا، لذا أرجوك اهتم.
بالأمس كُنت في زيارة عائلية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكانت هُناك التفاته حول هذه النقطة فزوج خالتي –حفظه الله- قال لي: "أحسست بإشارات حول الجلطة الدماغية قبل حصولها إلا أنني أهملتها" هوَ الآن يتعالج من أثر هذه الجلطة التي أهمل إشاراتها الأولى، حقيقة هوَ شخص مُهم في حياتي شخصياً، كَم كُنت أمنّي النفس أنّه اهتم بنفسه أكثر، فهي ثمينة جداً.
- اعمل قائمة بـ "لن أفعل" ولتكن معك دائماً.
هذه القائمة مُهمّة جداً، فنحن في غالب الأحيان ندخل في مشاريع أو في أعمال لا نمتلك أدنى محبّة لفعلها، بالإضافة إلى أننا نقوم بفعل بعض الأمور بداعي محبّة الشخص الآخر إلا أنّ هذه الأمور قد تؤثّر علينا.
مثلاً ضع في هذه القائمة: لا تُعدد مهامك. لا تقل نعم أو لا قبل التأكّد من كافّة التفاصيل. ... الخ. كُن مبتكراً في هذه القائمة وضع الأمور التي فعلاً لا تود القيام بها، أنا على سبيل المثال لا أحب أن أكون "عريف حفل" لأنني لا أتقن هذا الأمر أبداً، لهذا وإلى الآن أرفض كافّة العروض التي تُقدّم لي بخصوص عرافة حفل ما.
- اسأل السؤال الصحيح.
السؤال أحد أهم الوسائل التي تتيح لك إنتاجية دائمة، بعض الحروف ثقيلة جداً مثل: لماذا؟ كيف؟ متى؟ إلى أين؟. لتكن هذه الأدوات حاضرة عندك في تقييم أعمالك، كُن مبتكراً مبدعاً.
××
أتمنّى لكم حياة سعيدة، مليئة بالعطاء. وكُل عام وأنتم بخير.