مهما كان الامر صعبٌ بالتغاضي يسهلُ ومهما كان يحزنُ بالتقاضي يهونُ وإذا واجهتك أفكار سوداوية وشكوك خطيرة واجهها بالتقاضي تجاهلها وكأنها أفكار مرة مرور الكرام لا ترمي لها كل الاهتمام والقلق والاستياء كل ذلك يستنزف صحتك النفسية ويهلك رأسك بلا شيء، وعندما تقال لك كلمات بقصد التجريح او الإهانة لا تقم لها امراً واكتفي بتجاهل التفكير بها والانتقام من القائل فبكونك مريت على القول وتجاوزت فأنت تستطيع تجاوز القائل وخير انتقام ان ترمي على عاتقه الإهمال والتساهل وان تبتسم في وجهه رغم المساوئ، تعلم التغاضي فبه ننسى الخطأ والمخطئ وبه نتجاوز الجرح واثره وبه نترك في قلوب الأعداء قهرًا لو استمر بقلوبهم لماتوا، وفي بعض الأحيان نمر بمواقف يوميه تزعجنا قليلاً ككوب قهوة اسقطهُ شخص اخر ولم يعتذر او كطلب خدمة من موظف فيقابل طلبك بكل تضجر وبغض بسبب مزاجه المعكر وكأنك من يجب ان يتحمل تبيعة سوء مزاجه او ارهاق عمله، ولكن هنا يكمل التغاضي فجميعنا يتقن فن تغاضي ولكن في بعض الأحيان وفي حالات اللاوعي نرى ان الامر اكبر من ان يمر بسلام ولكن لا نفكر بأن بفعلنا هذا بعنا حلو العيش وراحة البال، هناك من يقف عند ابسط الأمور و يصرخ وينعت ويعقد الوسط الداخلي له للأسف اكثر من يندم على افعاله ذلك الشخص واكثر من يتمنى ان يكون سعيد هو ذاك الشخص، ما زلت أؤمن ان راحة البال بتغاضي تكمنُ وان التغاضي فن جميع البشر له متقنون الا ان فن توظيفيه ليس بحوزة الجميع
كتاباتي🌻
لا ابيح استخدام كتاباتي او اقتباسها