منذُ النشأة الأولى وأحلامُنا تدفعنا بقوه للحياه منذُ الركلة الاولى في ذلك المكان الدافىء بالحنين منذُ نعومةَ أظفارِنا منذُ بزوغ أول ابتسامة على شفاهنا وسرعان ماتأتي مرحلة الجمود المرعبه التي تموت فيها كل الاحلام التي كانت وربما ليس موت الذي تُطوق به على جِيدها حدّ الاختناق لعلهُ نومٌ هادىء لكنهُ بلا يقظه تُنعشها مرةٌ أخرى وتُعيدُ لها حيويتها وروحها الذابله ، الاحلام لاتموت .. الاحلام تُقتل 

تُقتل بشراسه كسيفٍ أُنزِلَ من كفِّ بُغضٌ على نحرِ الزهور في مكانٍ يُسمّى كربٍ و بلاء استهدف كل حُلم .. كل نور 

حتى خيّم بِجرُمهِ الظلام  وأخمد بقسوتهِ أنفاس الأمل التي كانت تسيرُ في عروقِ الأمهات فأرداها ثاكلات هكذا تُقتل الاحلام ببساطه وبكل جرأه..أحلامنا ليست لنا أحلامنا باتت مذبوحه لاأعتقد أنها نائمه..كلا

أذيعُها بصوتٍ خافت حُلُمي عرسٌ ارتدى ثوب الفاتحه مملوءةً بالدماء أُشعِلت أنوارهُ بشموع العزاء لشابٍ حُرم الحياةَ بكربلاء