تبدو وحيدة..
تبدو الكآبة في دموع عيونِها متأججة،
متألقة بالحزن ثوب الهمّ طوّق ثغرها،
تسهو بزهوِ ظلالِ يوم بالسكونِ أحاطها،
ماذا تريد، من أين أشباح الغياب تزورها؟
ماذا فَعَلْت، لِمَ لمْ يزل وهمَ الرجوع طريقُها؟
ماذا سَتَرْت، روح الأمل والموت كان حصارها..
غَدْرُ الزمان أبانَ غدر خَليلِها
من بعدها، بات الطريق بهفوة الوَخزاتِ يكلمها
حتى إستدامت كل كدمات القلوبِ بقلبِها
تُصبِح لتجمع آهات البشر لتضمها وتدسها في روحها
متناسية ضوء السراجِ لليلها، مستحضرة عونٌ يساندُ همسها
كم دارت الأفلاك في أعماقها، حتى غدت ليلٌ يزيدُ ظلامها
متهشمة تلك الأماني في ربوعِ سمائها
حتى الغمامات الحزينة تزهو فوق سرورها
فتزيد من آهاتها، وتحد من رغباتِها، وتدوسُ حلم عاث في أحلامها.
لا تنتظر، لا تطمئن...
مني إليك نصيحة فامسك بها الوافِ معدوم هنا، أحجم بقلبك، هاهنا كل الخديعة تستقر..
انْجُ بروحك قبل أن من ثقل آه تحتضر...