الاصلاحات مريضة وتحتاج الى فايروس
رحيم الخالدي
في كل عائلة كبير، ويقع على عاتقه الكد والعمل بكل ما يستطيع من قوة ويسعى جاهدا لزيادة الوارد المالي للعائلة .
إصلاح المجتمع يبدأ من الفرد نفسه، ومن ثم العائلة، والى المجتمع، ومن غير الممكن أن تصلح مجتمع وعائلتك تسير عكس الإتجاه !.
إستجابة الحكومة للإصلاحات خطوة تُشكر عليها، وشعارات معلنة طالبت بها جموع المتظاهرين التي خرجت في معظم محافظات العراق، وساندت تلك التظاهرات المرجعية، وتعالت الأصوات بتوجيه خطاب واضح وصريح للحكومة بالتغيير لكل الوجوه الفاسدة والمتربعة على الكراسي، التي لم تجلب للعراق سوى الدمار والخرابً، لكن الخطوات بدت غير واضحة المعالم، وليست كما كان مؤمل منها لأنها يتيمة ولا تغني من جوع، وبما أن الإصلاح يبدأ من قلب الحكومة نفسها، فلا بد للسيد العبادي أن يبدأ بالإطاحة برؤوس الفساد، التي اشار لها المتظاهرون بلوحات كُتِبَتْ بخطٍ واضح، وتقديم كل الفاسدين للقانون، وهو الذي يثبت في نزاهتهم من عدمه، وما يثير القلق أن الإصلاحات التي بدأتها الحكومة، ليست كما طالبت به المرجعية والمتظاهرين، بل إتخذت منحى ثاني ليس له علاقة بالإصلاحات!، فهل هو الخوف من الفاسدين، أم هنالك تفسير آخر ننتظر من الحكومة إيضاحه للجمهور الذي مل الإنتظار .
العلاج بسيط جداً، ولا يحتاج الى خبرة، والخطوات الصحيحة لا يمكن ان تُلام عليها، بل ستجد التأييد من خلال القنوات الإعلامية ورأي الجمهور هو الحكم، واللجان التي يجب وضعها لمراقبة مدى تأثير الخطوة المتخذة من عدم جديتها، هي من ستحدد لك انك تسير وفق منهج تُشكر عليه .
الفشل ليس نهاية المطاف، بل هي من تصحح لك المسار كونك لن تقع في نفس المطب الذي إنتهجتهُ سابقاً، وستكون لك فيها عبرة، ووقوعك بنفس المنهج الخطأ هذا ما لا ننتظرهُ مِنكْ ،وتجارب الدول ليست ببعيدة وإن كانت تختلف نوعا ما من حيث القومية والمذهب والدين إلاّ أنها مفيدة.
الإصلاح يجب إقراره بقرار من المحكمة الإتحادية ويصوت عليه البرلمان حتى لا يكون هنالك ذريعة للفاسدين لمعاودة إعتلائهم نفس المنصب بقرار من المحكمة ويكون الإجراء الذي تم إتخاذه هواء في شبك وقرارك صائبا وليس كما جرى بالقرارات المتخذة سابقا لان المُقالين لا زالوا يتمتعون بنفس المنصب بل تتناقله القنوات الفضائية بكل صلافة وهذا ما يجري فعلا .