مالِ البيــوتِ مقابــرْ !؟؟
مالِ الدروبِ خرابْ !؟؟
* * *
مقبــورُنا والقـــابــرْ
الكلُّ تحــتَ تـــرابْ !
* * *
ذاك الزمانُ الغابــرْ؟
مرَّ مرورَ سحــابْ !
* * *
والقلـبُّ بعـد يُكابــرْ
مُتـعلِّـــقٌ بســراب!
* * *
مالِ البيــوتِ مقابــرْ !؟؟
مالِ الدروبِ خرابْ !؟؟
**********
شعر: سليم نصر الرقعي
(*) ما الفرق بين قولنا ((مال البيوت مقابر؟)) وقولنا ((ما للبيوت مقابر))؟
حينما بدأت بتدوين هذه الخاطرة الشعرية حدث لدي لبس وارتباك في طريقة كتاب (مال؟) كأداة سؤال واستفهام، هل أكتبها هكذا (مال البيوت مقابر؟) منفصلة عن (البيوت) أم ( ما للبيوت مقابر؟) متصلة؟ فرجعتُ للقرآن بإعتباره إمامنا في الدين واللغة، فوجدت أن استخدام هذا الاسلوب الاستفهامي في بعض الآيات مثل (مالِ هذا الكتابِ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة...)( مال هذا الرسول يأكل الطعام؟؟)( (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ) (وقال الانسان مالها؟) يتم بشكل منفصل عند الاستفهام ومتصل عند النفي ... ففهمتُ أن كتاباتها مفصولة عن الكلمة موضوع السؤال هو الصحيح أي (مالِ البيوتِ مقابر؟) أما كتابتها (ما للبيوت مقابر) فهذا يكون للنفي لا للاستفهام .. فالجملة الأولى حرف (ما) فيها حرف استفهام و تعني ما بال هذه البيوت صارت كالمقابر ؟.. وهو تعبير عن حالة شعورية يمر بها الشاعر!، أما الجملة الثانية (ما للبيوت مقابر) فحرف (ما) للنفي ومعناها (هذه البيوت ليس لها مقابر) ... عمومًا كلمة (مال؟) (مالك؟) (مالها؟) مستخدمة في اللهجة المصرية أيضًا وهي عربية فصيحة و المرادف في لهجتنا الليبية الشرقاوية (كنك؟ كنّه؟) أو الليبية الغرباوية (خيرك؟)( خيره؟)، وقد أقوم بالتفتيش عن مصدرهما وكيف أصبحتا أداة استفهام عندنا في ليبيا بدلًا عن (مال؟) و(ما بال؟).. تحياتي