سلوك الانسان يتمحور حول مصالحه الذاتية

الانانية او حب الذات النفسي ( الحديث الدائم عن الذات)  هي الرأي القائل بأن البشر دائمًا ما يكونون مدفوعين بالمصلحة الذاتية ، حتى فيما يبدو أنه احد أعمال ألإيثار, ألذي يتضح الى أنه عندما يختار الناس مساعدة الآخرين، فإنهم يفعلون ذلك بهدف المزايا الشخصية التي يتوقعون الحصول عليها في نهاية المطاف, و تكون هذه المزايا  بشكل مباشر أو غير مباشر. هذه وجهة نظر وصفية وليست معيارية حيث إنها تدعي فقط كيف تسير الأمور ، وليس كيف يجب أن تكون. ومع ذلك ، فإنه يرتبط بعدة أشكال معيارية أخرى من حب الذات او الأنانية ، مثل الأنانية الأخلاقية والأنانية العقلانية.

هناك شكل معين من الأنانية النفسية ( حب الذات النفسي)- وهو مذهب المتعة النفسية، وهو الرأي القائل بأن الدافع النهائي لجميع الأعمال الإنسانية التطوعية هو الرغبة في تجربة المتعة أو تجنب الألم. تركز العديد من المناقشات حول الأنانية النفسية على هذا النوع، لكن الاثنين ليسا متشابهين: شرح المنظّرون ان السلوك يتمحور او يحفز بواسطة المصلحة الذاتية دون استخدام اللذة والألم كأسباب أخيرة للسلوك.

 يجادل مذهب المتعة النفسية بأن الأفعال ناتجة عن الحاجة إلى المتعة على الفور وفي المستقبل. ومع ذلك ، يمكن التضحية بالرضا الفوري للحصول على فرصة لمزيد من المتعة في المستقبل. علاوة على ذلك ، لا يتم تحفيز البشر على تجنب الألم بشكل صارم ومتابعة المتعة فقط ، ولكن بدلاً من ذلك ، سيتحمل البشر الألم لتحقيق أكبر قدر من المتعة الصافية. وفقًا لذلك ، فإن جميع الإجراءات هي أدوات لزيادة المتعة أو تقليل الألم ، حتى تلك التي تُعرف بأنها إيثار وتلك التي لا تسبب تغيرًا فوريًا في مستويات الرضا.

ولذا كانت نظريات علم الادارة الحديثة تشير الى اهمية الرقابة وفق لوائح وانظمة صارمة حتى تبقى تلك الانانية البشرية تحت المراقبة ولكي يسير ايقاع العمل بكفاءة  وانتاجية عالية وبعدالة مرضية للجميع, وحثت على منح المكافأت والامتيازات المادية والمعنوية للقدرات البشرية الممتثلة للأنظمة والمثابرة في العمل باقصى قدراتها وجهودها الفردية والجماعية

د. سالم موسى القحطاني