Image title

 

شَيْءٌ مِنَ الْحُزْنِ وَالْخَجَلِ وَالْخِذْلَاَنِ

عَنْدَمًا تُعْلِنُ الْوِزَارَةُ الدَّاخِلِيَّةُ بِحُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ عَنِ اِتِّخَاذِ الْإِجْرَاءَاتِ الْأَمْنِيَّةِ ضِدَّ الْمُتَوَرِّطِينَ فِي الْهُجُومِ عَلَى الْإِحْيَاءِ السَّكَنِيَّةِ فِي الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً وَلَمْ تَتَّخِذِ الْإِجْرَاءَاتُ الْحَاسِمَةُ عَنْدَمَا قَصْفَةٍ مُدِينَةٍ بَنْغَازِيَّ مَنْطِقِ الشَّرَارَةِ الْأوْلَى " ثَوْرَ السَّابعِ عُشُرٌ مِنْ فِبْرَايرِ الْمَجِيدَة.ِ"

 كَمَا نَسَّقَتْ حُكُومَةُ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ مَعَ النِّيَابَةِ الْعَامَّةِ وَالنِّيَابَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ وَالْأَجْهِزَةِ الْقَضَائِيَّةِ الْأُخْرَى الْمَحَلِّيَّةَ مِنْهَا الدَّوْلِيَّةَ عَلَى الْعُدْوَانِ عَلَى الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً وَلَمْ تَفْعَلْ ذَالُكَ فِي مَدِينَةِ بَنْغَازِيِّ الْأَبِيَّةِ عَنْدَمًا قَصَفَتْ مِنَ الْإِرْهَابِيِّينَ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ عَلَى الْعَاصِمَةِ الْاِقْتِصَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ بَنْغَازِيَّ الَّتِي تَهَدَّمَتْ بِالْكَامِلِ بِسَبَبِ الْإِرْهَابِ الْغَاشِمِ فِي مَنَاطِقِ عِدَّةٍ مِنْهَا وَسَطَ الْبِلَادِ وَسُوقِ الْحُوتِ وَالصَّابِرِ وَبَحْرِ الشَّابِّيِّ وَالْقَطْرَانِيَّة.ِ

نَخَنُّ لِنَعَمٍ أَنَّ لَيْسَ لِحُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ أَيَّ شَرْعِيَّةَ مِنْ مَجْلِسِ النَّوَابٍ الْكَائِنَ الْيَوْمَ فِي مَدَنِيَّةُ بَنْغَازِيِّ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ الْاِقْتِصَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ وَنَحْمِلُ حُكُومَةَ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ مَجْلِسَ الدَّوْلَةِ التَّابِعِ لَهُ كُلُّ الْمَسْؤُولِيَّةِ الَّتِي جَرَّتْ عَلَى قَصْفِ مَدِينَةِ بَنْغَازِيِّ الَّتِي اِسْتَهْدَفَتْ أَرْوَاحُ الْمُوَاطِنِينَ اللِّيبِيِّينَ وَالْمُسَاكِنِ وَالْإِحْيَاءِ فِي رُبوعِ بَنْغَازِيٍّ مِنْ أَحْدَاثِ إِرْهَابِيَّةِ لَمْ تُقَوِّمْ بِالْوَاجِبِ وَالدِّفَاعِ عَنِ الْمُتَلَاكِمَاتِ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّة.َ 

بَنْغَازِيٌّ كَانَ فِيهَا الْكَثِيرَ مِنْ نِقَاطِ الْاِشْتِبَاكَاتِ الَّتِي أَحَاطَتْ بِبَنْغَازِيِّ الْخَطَرِ وَالتَّحْذِيرِ حَتَّى نَسَقِ الْجَيْشِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ التَّابِعِ إِلَى الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ الْعَرَبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ بِقِيَادَةِ الْمُشِيرِ خَلِيفَةَ حفتر لِدَحَرَ الْإِرْهَابُ فِي مَدِينَةِ بَنْغَازِيِّ مَدِينَةِ الشَّرَارَةِ الْأوْلَى وَالتَّخَلُّصِ مِنْ بِرَاسِمِ التَّطَرُّفِ وَمُلَاحِقَاتِهِمْ أَيْنَ مَا كَانُوا.

بَنْغَازِيُّ لِزَالَتْ تَشْكُوَا مِنَ الدَّمَارِ الَّذِي خَلْفَهُ الْقُوَى الْإِرْهَابِيَّةَ وَالْعِصَابَاتِ الْمَارِقَةِ مَعَ وُجُودِ الْجَيْشِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ فِي الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ لِيُدَافِعُ بِكُلِّ صَلَاَبَةِ وَجِدِّيَّةِ الْإِرْهَابِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً، وَالْحَرْبَ لَنْ تَقِفَ حَتَّى نَتَخَلَّصُ مِنَ الْإِرْهَابِ الدَّوْلِيِّ الَّذِي اِنْتَشَرَ فِي رُبوعِ الْوَطَنِ اللِّيبِيِّ...

بِقَلَمِ الْأُسْتَاذِ رَمْزَي حَلِيمُ مفراكس

مَدِينَةَ بَنْغَازِيِّ لِيبْيَا