- في كل يوم أعيشه أعتعبره مغامرة جديدة , مستعدة لمواجهة أي شيء ولا أخشى الحقائق , على الأقل هذا أشعر من داخلي , أملئ هذه الوقة البيضاء بخطوط كلمات لم أقم يترتيبها كما يجب , لكنني في حاجة ماسة لتدوين كل ما يدور في مخيلتي .
- صوعت جهاز القلب , اعتدت على هذا الصوت لكثرة وجودي بالمشفى هذه الفترة , جدران بيضاء ,أبواب بيضاء وملابس بضاء!, كل شيء أبيض عدا ذلك الهلال الأحمر ,
-أجلس غير مهمتة بالوقت أتصفح هاتفي منعزلة عن العالم كليا , يعيدني من توهاني صوت الممرضة
- لقد انتهت الفحوصات يمكنك رأيت أمك الأن .
- سآتي في الحال , وضعت هاتفي في حقيبتي وحملتها
-دخلت الغرفة التي بها والدتي , اِمرأة تقارب 80 من العمر , وجه شاحب تجاعيد في مكان , مكبلة بالأجهزة الطبية دون حركة أستمع لنصائح الدكتور المعتادة ,أجيب بنعم أو بالسكوت أحيانا , نظام غذائي لإجراء العملية هذا كل ما تذكرته من ثرثرته الكثيرة .
-بين جدران الكلية وفي المكتبة أدرس ’ اتصال , المشفى حالتها حرجة ربما تكون المرة الأخير التي تريها فيها بسرعة ,سفط الهاتف من بين يدي , يمر كل شيء أمامي كشريط الفيديو .
-أعدي العشاء ,لا أريد تعلمين أني لاأحب هذا ,ساعديني في أعمال المنزل ,أوووف لا أريد أتركيني , ذكرياتي معها كانت سوى توسلاتها ورفضي لم أعطي اعتبارا لما تعبته يوميا من أجلي لم أبِر بها يوما , تهزني صديقتي على كتفي ماذا حدث لك , تجاهلتها وركضت مسرعة استقليت سيارة أجرة الى المشفى وأنا أدعو في سري ومن كل قلبي أن يكون حلما , هيهات وهل يُستجاب لعاقَّة , أقترب من غرفتها صوت ذلك الجهاز المعتاد لكنه هذه المرة يعلن عن حالة طوارئ ,توقف صوته فور دخولي , قابلني الطبيب ونظرات اليأس والحزن باديتان على ملامحه , أهزه من مئزره لماذا لم تنقذها بما ينفعني أسفك الأن , يتدخل ضميري يتكلم من داخلي هو لم يخطأ كان خطأكي , تركته مبتعدة وأنا أخاطب نفسي , هل أنا قوية هل استطعت أن أواجه الحقيقة هنا يبدأ الرضا أعترف أنني لم أستطع الإيمان بالقضا والقدر لأنه من الصعب أن نرضا بأن الموت يفرق بننا ومن نحب يوما ....