الْمَرْحَلَةُ الْاِنْتِقَالِيَّةُ لَمْ تَنْتَهِ بَعْدَ وَالْجَيْشُ الْوَطَنِيُّ اللِّيبِيُّ يَأْخُذُ التَّكْليفُImage title

اُسْمُحُوا لِي أَنَّ أَعِيدَ عَلَيْكُمْ عَرْضٌ مَا يَحْدُثُ فِي لِيبْيَا مِنْ صِرَاعَاتُ سِيَاسِيَّةُ وَعَسْكَرِيَّةٌ عَلَى السُّلْطَةِ وَالنُّفُوذِ فِي غِيَابِ كَامِلِ لِلتَّسْوِيَاتِ السِّيَاسِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي طَالَتْ زَمَنُ طَوِيلُ مَا بَعْدَ الثَّوْرَةِ الشَّعْبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

الْبَحْثَ الدَّءُوبَ الْجَادَّ وَالْمُسْتَمِرَّ لِفِكْرَةِ الْخُرُوجِ مِنَ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ الشَّائِكَةِ الَّتِي تَتَعَثَّرُ الْأَطْرَافُ السِّيَاسِيَّةُ اللِّيبِيَّةُ إِلَى تَصْعِيدِ الْعَمَلِ الْعَسْكَرِيِّ لِتَكُونُ عَامِلُ مُسَاعِدُ فِي الْخُرُوجِ مِنَ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا.

وَعَنْدَمَا تَحَرَّكَتِ الْقُوَّاتُ الْعَسْكَرِيَّةُ اللِّيبِيَّةُ التَّابِعَةُ لِلْجَيْشِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ مِنَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ إِلَى تَحْرِيرِ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ مِنَ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ اللِّيبِيَّةَ رَأَى الْكَثِيرُ مِنَ السَّاسَةِ فِي دُوَلِ أَوََرِبَا إِلَى الْعَمَلِ السِّيَاسِيِّ أَوََلَا وَقَبْلَ كُلَّ شَيْءٍ بِاِتِّجَاهِ وَقْفٍ لِإِطْلَاقِ النَّارِ وَوَقْفِ فَوَرْي لِدَوَامَةِ الْمُعَارَضَةِ لِلْعُمَّالِ الْعَسْكَرِيَّةَ اللِّيبِيَّة.َ

اِعْتَقَدَ وَكَمَا كُنْتُ اِعْتَقَدَ فِي الماضي إِنَّ الْحَلَّ لِلَازِمَةِ اللِّيبِيَّةِ يَكْمَنُ فِي وُجُودِ أَرْضِيَّةِ تَوَافُقِيَّةِ بَيْنَ الْأَطْرَافِ الْمُتَنَازِعَةِ فِي لِيبْيَا وَهَذَا يَحْسِمُهُ الدُّسْتُورُ الشَّرْعِيُّ لِلدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ مِنْ ضَبْطِ الْأُمُورِ مِنَ النَّاحِيَةِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

لِيبِيَّا الْيَوْمِ تُوَاجِهُ أعَاصِيرُ السِّيَاسَةِ الْغَرْبِيَّةِ، مِنْ دُوَلِ الْعَالَمِ الأوربي مُنْذُ بِدَايَةِ الْاِشْتِبَاكَاتِ حَوْلَ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً وَمَنْ عَمَلِيَّاتِ الْإِجْلَاَءِ لِلْمُوَاطِنِينَ اللِّيبِيِّينَ وَالْعَائِلَاتِ مِنْ مَنَاطِقِ وَمَسْرَحِ الصِّرَاعِ الْمُسَلَّحِ الَّتِي تَتَقَاتَلُ فِيهَا.

لَكِنَّ مُرَاجَعَةَ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ يَجِبُ أَْنْ لَا تَكُونُ عَرْضَةٌ إِلَى التَّدَخُّلِ الْأَجْنَبِيِّ فِي لِيبْيَا مَرَّةً أُخْرَى مِنَ الدَّوْلَةِ الْمُجَاوِرَةِ إِلَى لِيبْيَا أَوْ حَتَّى الدُّوَلِ الأوربية الَّتِي لَهَا مُصَالِحُ إستراتجية سِيَاسِيَّةً وَاِقْتِصَادِيَّةَ مَعَ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ.

لِيبِيَّا يُجِبْ عَلِيُّهَا زِيَادَةَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى وَحْدَةِ التُّرَابِ اللِّيبِيِّ بَيْنَ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالْحِفَاظِ عَلَى مَدِينَةِ طَرَابُلُسِ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ مِنَ الصِّرَاعَاتُ الْعَسْكَرِيَّةُ الْمُسَلَّحَةُ مِنْ قُوَى الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ الْمُتَصَارِعَةِ مَعَ بَعْضِهَا الْبَعْضَ.

مِمَّا قَامَ أَمْرُ الْمِنْطَقَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ الْوُسْطَى بِزِيَارَةِ تَفَقُّدِيَّةِ لَقْوَاتِ الْجَيْشِ التَّابِعِ لِحُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْمُتَوَاجِدَةِ فِي الْخُطُوطِ الْأمَامِيَّةِ لِعَمَلِيَّةِ الْقِتَالِ فِي مُحِيطِ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً، هَذَا يُشِيرُ إِلَى مُدَى خَطَرِ مَلْمُوسِ بِحُدوثِ أَزْمَةِ إِنْسَانِيَّةِ يَجِبُ تَجَنُّبُهَا.

وَالْمِنْطَقَةُ الشَّرْقِيَّةُ اللِّيبِيَّةُ تَحْتَ إِشْرَافِ الْقِيَادَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ لِلْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ الْعَرَبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ لَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ الْعَمَلِ الْعَسْكَرِيِّ حَتَّى يُتْمِ أَزَالَتِ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ الْمُتَوَاجِدَةَ بِالْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسَ الَّتِي تَتَزَوَّدُ بِالْمَالِ وَالْأَعْمَالِ اللوجيستى وَعَمَلِيَّةَ تَحْرِيرِ الْمِنْطَقَةِ الْغَرْبِيَّةِ تَعْمَلُ عَلَى تَأْمِينِ الْحُدودِ الْبَرِّيَّةِ وَالْبَحْرِيَّةِ وَالْجَوِّيَّةِ مِنَ الْقُوَى الْإِرْهَابِيَّة.ِ

الْمَرْحَلَةُ الْاِنْتِقَالِيَّةُ لَمْ تَنْتَهِي بَعْدَ لِوُجُودِ مُصَالِحِ اِقْتِصَادِيَّةِ جِيُوسِيَاسِيَّةِ تُبَرِّرُ الْمُيُولُ إِلَى الْعَمَلِ الْعَسْكَرِيِّ فِي لِيبْيَا بَيْنَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَالْغَرْبِيَّةِ خُصُوصًا فِي الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي تَعْتَبِرُ مَرْكَزُ الْمُعَامَلَاتِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْمَالِيَّةِ وَالْاِقْتِصَادِيَّةِ الَّتِي لَمْ تَتِرْكَ لِلْمَنْطِقِ الشَّرْقِيَّةِ أَيَّ اِنْتِعَاشِ مَالِيِّ أَوِ اِقْتِصَادِيُّ بَعْدَ سُقُوطِ النِّظَامِ السَّابِقِ..

وَلِهَذَا نَحْنُ مُتَّجِهُونَ إِلَى التَّحْلِيلِ السِّيَاسِيِّ وَالْعَسْكَرِيِّ وَالْأَمْنِيِّ فِي سُدْتُ الْخَطَرَ مِنَ الْحُروبِ الْأَهْلِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي لَا مَفَرٌّ مِنْهَا إِلَّا بِاِسْتِعَادَةِ الْمُؤَسَّسَاتِ اللِّيبِيَّةِ الْمُوَحَّدَةِ بِالْكَامِلِ فِي نِطَاقِ الْاِنْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَّةِ وَالْبَرْلَمَانِيَّةِ بِرِعَايَةِ الدُّسْتُورِ اللِّيبِيِّ الدَّائِمِ.

لِذَالِكَ لَا يَمُّكُنَّ التَّحَدُّثَ عَنْ تَجَنُّبِ الْحَرْبِ الْأَهْلِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ دُونَ أَْنْ يَكُونُ لَنَا آمَالُ مَنْشُودَةُ تُؤَكِّدُ عَلَى أهَمِّيَّةِ الْحَيَاةِ الدُّسْتُورِيَّةِ وَمَنْ فَهِمَنَا لِاِسْتِدْرَاجِ تَحْوِ اِنْتِخَابَاتُ بَرْلَمَانِيَّةُ وَرِئَاسِيَّةُ نَزِيهَةُ تَعْمَلُ عَلَى إِعَادَةِ اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ.  

وَمِنْ هُنَا أُعْطِي لِثَوْرَةِ الشَّعْبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ حَقَّ الرُّجُوعِ إِلَى السُّلَّمِ الْاِجْتِمَاعِيِّ وَتَجَنُّبِ الْمُشَاكِسَاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ مِنَ الطَّرِفِينَ وَمُوَاكَبَةِ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ فِي الْخُرُوجِ مِنْ دَائِرَةِ الْعُنْفِ وَالْقَتْلِ وَالْإقْصَاءِ وَالتَّهْجِيرِ وَخَيْرِ مِثَالٍ لِذَالِكَ الْمُشْهِدِ الْعَرَبِيِّ فِي كَلَّا مِنَ الْجَزَائِرِ وَالسُّودَانِ مَنْ تَثْبِيتِ الْأَمْنِ وَالْأَمَانٍ وَالْاِسْتِقْرَارِ.

لَا نَسْتَطِيعُ تَجَاهُلَ مَا يُحْدِثُ الْيَوْمَ فِي الْجَزَائِرِ وَالسُّودَانِ الدولتان الْلَتَانِ تُحَاوِلَانِ أَْنْ يُثْبِتُ الْقُوَّاتُ الْمُسَلَّحَةُ فِيهَا الْأُمَّانِ وَالْاِسْتِقْرَارُ وَالسُّلَّامُ وَتَجَنُّبُ الْعَمَلِ الْعَسْكَرِيِّ فِي مُوَاجَهَةِ شُعُوبِهِمِ الْعَرَبِيَّةِ بَلِ الْاِسْتِمَاعُ إِلَى مُطَالِبِ الشُّعُوبِ فِي التَّغَيُّرِ وَالتَّحْدِيثِ فِي الْمَسَارِ السِّيَاسِيِّ .

لِيبِيَّا لَهَا الْمَوَاقِفُ الايجابية فِي إِحْقَاقِ التَّغَيُّرِ وَإِعَادَةِ الْاِسْتِقْرَارِ فِي الْبِلَادِ بَعْدَ الثَّوْرَةِ الشَّعْبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ وَالدُّخُولِ إِلَى مَرْحَلَةِ الْاِسْتِقْرَارِ السِّيَاسِيِّ وَالْاِقْتِصَادِيِّ وَالْاِجْتِمَاعِيِّ وَلَيْسَ إِلَى رَفْعِ السِّلَاَحِ ضَدَّ بَعْضُنَا الْبَعْضَ فِي عَمَلِيَّةُ تَوَافُقِيَّةُ مِنْ تَأْسِيسِ دَوْلَةِ الْقَانُونِ وَالْعَدَالَةِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ الدُّسْتُورِيَّةِ.

إِنَّ التَّخَلُّصَ مِنَ اِنْدِلَاعِ طَيْفِ الْإِرْهَابِ فِي لِيبْيَا لَا يُتْمٌ إِلَّا بِوَحْدَةِ الصَّفِّ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ ضِدَّ التَّدَخُّلِ الْخَارِجِيِّ إِلَى الأراضي اللِّيبِيَّةَ الَّتِي أَصْبَحَتْ لِيبِيَّا مَرْتَعٍ لِلْمُرْتَزِقَةِ الْخَارِجِينَ عَنِ الْقَانُونِ اللِّيبِيِّ وَالشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ، ظَاهِرَةَ الْإِرْهَابِ يُعَانِي مِنْهَا الْعَالَمَ الْعَرَبِيَّ بِأَجَمَةٍ.  

الْعَمَلُ عَلَى التَّوَافُقِ بَيْنَ الْأَطْرَافِ السِّيَاسِيَّةِ الْمُتَنَازِعَةِ بَيْنَ قُوَى الْغَرْبِ وَالشَّرْقِ يَجِبُ أَْنْ تَكُونُ فِي صَمِيمُ الْمَشْهَدِ السِّيَاسِيِّ الْمَحَلِّيِّ حَتَّى تُنْهَى مَرْحَلَةُ الْفَوْضَى الَّتِي تُعَانِي مِنْهَا لِيبِيًّا وَالتَّعَامُلَ مَعَ هَذَا الْوَاقِعِ الْجَدِيدِ فِي تَقَدُّمِ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ اللِّيبِيَّةِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى طَرَابُلُسِ الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ يَزِدْ مِنْ عَدَمِ الْاِسْتِقْرَارِ فِي الْبِلَادِ.

وَرُبَّمَا لَوْ كَانَ هُنَالِكَ قَائِدٌ أَوْ جِنِرَالُ أُخَرٍ فِي لِيبْيَا بَدَلٍ مِنْ خَلِيفَةِ حفتر، لِفَشَلَتْ لِيبِيَّا فِي حَرْبِهَا عَلَى الْإِرْهَابِ الْمُتَزَايِدِ عَلَى الأراضي اللِّيبِيَّةَ لَانَ الْجِنِرَالُ خَلِيفَةَ حفتر لَيْسَ لَهُ مَنْهَجِيُّ الْعَمَلِ السِّيَاسِيِّ بَلْ لَهُ مَنْهَجِيَّةُ الْعَمَلِ الْعَسْكَرِيِّ بِطَبِيعَةِ عَمَلِيَّةٍ فِي الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ الْعَرَبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

اِلْسَعِي نَحْوَ السَّرَابِ فِي عَدَمِ تَقَاسُمِ السُّلْطَاتِ بَيْنَ الْأَطْرَافِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ الْمُسَلَّحَةِ، قُوَّةً فِي الشَّرْقِ وَقُوَّةٍ فِي الْغَرْبِ يَعْمَلَانِ عَلَى تَقْويضِ الْمَسَارِ السِّيَاسِيِّ وَالْخُرُوجِ مِنَ الدَّائِرَةِ الْمُغْلَقَةِ الَّتِي أَحَاطَتْ بِالشَّعْبِ اللِّيبِيِّ حَتَّى يَوْمِنَا مِمَّا أَدَّى إِلَى الْمَزِيدِ مِنَ الصِّرَاعِ الْمُسَلَّحِ.

تَدَاعيَاتُ سِيَاسِيَّةُ هَامَةٍ فِي الْمِنْطَقَةِ الْغَرْبِيَّةِ تَعْمَلُ عَلَى حَيِّزِ مُمْكِنٍ مِنَ التَّفَاهُمِ السِّيَاسِيِّ مَعَ الْجِهَاتِ الْفَاعِلَةِ الْأُخْرَى فِي الشَّرْقِ اللِّيبِيِّ وَرَبْطِ الْعَمَلِيَّةِ بِالْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ الْجَامِعِ بِرِعَايَةِ الْأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ مِنْ إنْهَاءِ مَرْحَلَةِ الْفَوْضَى الَّتِي تُعَيِّشُهَا لِيبِيَّا وَمَنْ مَفْهُومُ حَاضِرِنَا المتأزم دُوَلِيًّا.

إِنَّ الْقُوَّاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ الايطالية لِزَالَتْ مُتَوَاجِدَةٌ فِي مصراتة، لَمْ يَتِمُّ أجْلَائِهم لِتُخَدِّمُ مُصَالِحُ ايطاليا فِي غَرْبِ الْبِلَادِ وَهِي وَقُوَّاتٍ مَحْمِيَّةٍ عَلَى قَدَمِ الْمُسَاوَاةِ تُرَاقِبُ بِشَكْلِ كَبِيرِ طَبِيعَةِ الظُّروفِ الَّتِي تَمْرٍ بِهَا لِيبِيَّا مِنْ أَحْدَاثِ مُتَتَالِيَةِ وَمُتَزَامِنَةٍ مِنْ تَقَدُّمِ الْجَيْشِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ بِقِيَادَةِ الْجِنِرَالِ خَلِيفَةَ حفتر إِلَى الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً.

لَكِنَّ كَيْفَ لَنَا أَْنْ نَتَعَامَلُ مَعَ هَذِهِ الظُّروفِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَمْرٍ بِلِيبْيَا مِنْ مَرْحَلَةِ الْفَوْضَى وَالضِّعْفِ وَالتَّشَتُّتِ إِلَى مُعْطَيَاتِ جَديدَةٍ تَعْمَلُ عَلَى وَحْدَةِ الْبِلَادِ مِنَ الْاِنْقِصَامِ وَالْاِنْفِصَالِ مِنْ بَعْضِهَا الْبَعْضَ وَاِحْتِرَامَ إِرَادَةِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ بِالْمَسْؤُولِيَّةِ وَهِي حَقِيقَةُ مَوْضُوعِيَّةٍ فِي الضِّعْفِ السِّيَاسِيِّ اللِّيبِيِّ.

الْقَلِيلُ مِنَ الْمَوْضُوعِيَّةِ بَيْنَ الدُّوَلِ الْمُجَاوِرَةِ إِلَى لِيبْيَا الَّتِي يُمْكِنُهَا فِعْلُهُ تُجَاهَ التَّفَاعُلِ الْعَسْكَرِيِّ الْمُتَوَاجِدِ بَيْنَ الشَّرْقِ وَالْعُرْبِ مَعَ جَمِيعِ الْمَفَاعِيلِ الرَّئِيسَيْنِ عَلَى السَّاحَةِ السِّيَاسِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ، حَتَّى لَا نَتَجَاهَلُ الْمَوْرُوثَ الْقَدِيمَ مِنَ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ اللِّيبِيِّ السَّابِقِ الَّذِي اوجد السِّلَاَحَ الْمُنْتَشِرَ فِي رُبوعِ الْوَطَنِ بِكَمِّيَاتِ هَائِلَة.ِ

الْعَمَلُ عَلَى النُّضُوجِ السِّيَاسِيِّ يَعْمَلُ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى تَوْحِيدِ الْمُؤَسَّسَاتِ السِّيَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ فِي عَمَلِيَّةُ التَّوَافُقِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ وَتَأْسِيسِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الْمَدَنِيَّةِ بِالْقَانُونِ وَالدُّسْتُورِ اللِّيبِيِّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الْوَحِيدُ مِنَ الْوَاقِعِ الْمُزْرِي الَّتِي تَشْهَدُهَا لِيبِيَّا الْيَوْمِ.

بِقَلَمِ الْأُسْتَاذِ رَمْزَي حَلِيمُ مفراكس