Image title

أصبحت مهوّساً بكِ، أُحبكِ لحد الجنون وأبعد، لحد اللاوعي، وأصبحت أخالف المنطق والناس!، نعم الناس الذين حذروني مراراً منكِ، وكأنني كنت أعمىً لا أرى .

وعندما أتانيَ المرض أتى هيئتكِ، أتى ويا ليته لم يأتي، امتد بي كالسُمِ يقتلني ببطء، وكأنكِ الشيءُ الذي لا شفاءَ منه أبداً !

لن أنكر أبداً السعادةَ التي وهبتني إياها، لكنها أبداً لم تكن ملكي، كنت أشعرُ بالسعادة لوهلاتٍ وأحزنُ ضعفها أيام .

حاولت بشتى الطرقِ أن أبقيكِ معي وأن أحجبكِ في قلبي، ولم أكن أعرف أنكِ مرضٌ قاتل، رغم أني لم أكن لأدرك بأنه معدي، فأنا وباللاإرادية كنت أحمي الناس خشيتاً منك، ظنً مني أني أفعلُ العكس .

فلسوء الحظ انتشرتِ وفلتِ مني، فما كان منكِ إلا أن تدخلي جسداً باطنهُ نظيف، أم أنهُ الظاهر لا أعلم فهذا الذي بدا لي، كان يبدو وكأنه الصديق الذي لا يَخدع، لكن الحقيقةَ أني لم أُخدع أنا فقط بالغت في الثقة بكليكما .

فحبي لكِ مرضٌ دخلني وأخذَ كل ما بيَ ورحل !


- يوسف التلي